تحولت أسهم السوق من الصعود بداية جلسة أمس إلي الهبوط لدي نهايتها مدفوعة بعمليات بيع عشوائية قام بها المتعاملون المصريون وبعض من المتعاملين العرب بهدف تغطية مراكزهم المالية المفتوحة. وشهدت الأسهم هبوطاً شبه جماعي خلال النصف ساعة الأخير من جلسة تداولات نهاية الأسبوع أمس- الخميس- ولم تنج منها إلا أسهم منتقاة كتلك التي تحمل أنباء إيجابية أو التي يثق المتعاملون في صعودها في الفترة القليلة القادمة. وأنهي المؤشر الرئيسي للسوق EGX30 معاملاته علي صعود طفيف لم تتجاوز نسبته 0.45% ليربح أقل من نقطة ويغلق تداولاته علي 6783.83 نقطة. وعلي صعيد آخر سجل مؤشرEGX70 تراجعاً قدره 31.24 فاقداً أكثر من 9.1 نقطة، وينهي التداولات علي 722.3 نقطة إثر التراجعات الحادة التي أصابت الأسهم المكونة له والتي تقيس أداءه بعد حالة البيع الهستيري التي أصابت شريحة عريضة من المتعاملين المحليين وسط تخوفات من حدوث أي هبوطات جديدة للبورصة. ولم يخالف سهم مجموعة طلعت مصطفي اتجاهات السوق بالأمس حتي خضع لتراجعات بقية الأسهم وأغلق بالقرب من أدني مستوياته عند 7.55 جنيه وسط إقبال بيعي من بعض المؤسسات والصناديق ليتصدر أحجام تداولات البورصة ويسجل مستوي 37.5 مليون ورقة مالية تم تنفيذها خلال الأمس بقيمة 298 مليون جنيه ليستحوذ بذلك علي 30% من إجمالي قيمة السوق البالغة 969.3 مليون جنيه. وعلي جانب آخر سجل صافي أرباح مجموعة طلعت مصطفي القابضة انخفاضاً بنسبة 23% في حين انخفض صافي الإيرادات بنسبة 12% بحسب نتائج أعمالها عن العام الماضي 2009 التي أعلنتها المجموعة عشية قرار محكمة النقض اليوم- الخميس- بقبول طعن هشام طلعت مصطفي- الرئيس السابق للمجموعة- علي الحكم بإعدامه، إذ انخفض صافي الأرباح بحوالي نصف مليار جنيه عن العام الماضي مقارنة بالعام السابق. وحققت المجموعة صافي أرباح خلال عام 2009 بلغ 1،1 مليار جنيه بينما كانت قد حققت خلال عام 2008 أرباحاً جاوزت 1.6 مليار جنيه. فيما لم يتأثر السهم بالأخبار الإيجابية بقبول الطعن، علي عكس ما حدث العام الماضي حين انخفض بنسبة وصلت إلي 20% مع صدور حكم الإعدام.. وهو ما يثبت أن مجموعة طلعت مصطفي مؤسسة قوية لا تتأثر بالمصير الشخصي لرئيسها. الخبراء والمحللون أرجعوا تراجع الأسهم بشكل لافت إلي المبيعات المكثفة للمؤسسات المالية والمصريين الأفراد وبعض من العرب، وهو الأمر الذي دفعهم إلي وصف فشل مشتريات الأجانب البالغة 29 مليون جنيه بأنها السبب في وقف تراجعات الأسهم جميعاً، وقالو:ا إن استعداد البعض للدخول في اكتتاب «أوراسكوم تيليكوم» القابضة والذي سيبدأ يوم الأحد دفع البعض إلي البيع بهدف تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية والدخول في الاكتتاب، وهو الأمر الذي دفع السوق للهبوط بعد أن سجل المؤشر الرئيسي نحو 58 نقطة مكاسب بداية الجلسة.