عانى الشعب المصرى كثيرا من أمور "الشحاته " التى ينتهجها قادته إما لفشلهم فى إدارة الوطن واما لفشلهم فى الاستغلال الامثل لموارد مصر ، وأمور الشحاته التى أتحدث عنها هنا هو القرض من صندوق النقد الدولى هل أصبحنا الى هذا الحد فقراء للدرجة التى نقترض فيها من الخارج ؟ ام اننا عاجزون عن إدارة مواردنا ؟ .
ان العيب كل العيب ان نتجه للاقتراض فى بلد يوجد فيها خيرات بلا حدود فى بلد يوجد فيها أرض الفيروزفى بلد يوجد فيها الغاز فى بلد يوجد فيها منجم السكرى فى بلد يوجد فيها أكثر من ثلث اثار العالم فى بلد يوجد فيها قناة السويس ونهر النيل والسد العالى .
ان اتجاهنا للإقتراض للاسف ليس لفقر مُدقع نعيش فيه ولا لمجاعة أحلت بنا ان الاقتراض جاء نتيجة لسرقة نعيش فيها وسوء ادارة ابتلينا بها فلو أعملنا عقولنا لوجدنا ما نحتاجه فى وطننا ، فلواستغللنا الغاز الاستغلال الامثل وأوقفنا علميات النهب التى مازالت مستمرة من خلال تصديره لاسرائيل ومنعنا سرقته لحلت مشكلة ، ولو منعنا تهريب الذهب المصرى الى الخارج وخصوصا منجم السكرى الذى كان يتم تصديره الى هولندا بحجة انه يختم هناك (مفيش عندنا ختامة و بنتختم على قفانا ) ، ولو طورنا سيناء واستصلحناها وأوليناها اهتمام لوفرنا ملايين فرص العمل مما يساهم فى حل مشكلة البطالة ، ولو أعملنا عقلنا اكثر ووضعنا حد أقصى وأدنى للاجور لوفرنا المليارات وبالتالى تُطبق العدالة الاجتماعية فكم فى مصر من يحصل على الملايين كراتب شهرى اوسنوى وغيره لايحصل سوى على 300 جنيه كضمان اجتماعى وللعامل الحكومى اذا زاد لا يتجاوز 1500 جنيه ، ناهيك عن طبقة الفقراء الذين يتعايشون على لقيمات القمامة ناهيك عن الشباب الذين تعلموا تعليم عالى ويجلسون على القهاوى لأنهم لا يجدون فرص عمل ان مثل هؤلاء الشباب ينتظرون الفرصة التى تجعلهم يحيوا حياة كريمة ويشعرون بان تعليمهم جاء بفائدة ولا تقل لى عزيزى القارىء اى شغلانة والسلام هل ترضى بعد اكثر 16 سنة تعليم ابتدائى واعدادى وثانوى وجامعى ان اعمل بعمل لا يليق بمستواى العلمى والتعليمى الذى حصلت عليه انها ستكون مهانة لى وللعلم الذى احمله والا فان العلم لا قيمة له ان لم ينتفع به الاخرون .
بالبلدى طهقنا من الشحاته وكل مصرى شريف يقولها بملىء فمه لا للشحاته فنحن منذ العهد البائد ونحن نحيا اماعلى معونة امريكية اواقتراض من الصندوق الدولى اواقتراض داخلى من البنوك المحلية اومن رجال الاعمال اواننا نقضيها شحاته من الدول العربية وخصوصا دول الخليج والتى امتنعت عن تقديم الصدقة التى كانت تقدمها لنا بعد سقوط المخلوع وتخلت عنا فى محنتنا وكل ذلك يعود فى النهاية على رأس المواطن الفقير الغلبان اما بالضرائب التى يسرقها الاخرون واما بإرتفاع الاسعار واما بإلغاء الدعم عن شىء وتدعيم شىء اخر واما التقشف هذا ان كنا لا نعيش اساسا عيشة المتقشفين حتى أصبحنا نشعر بالجرب وهنا يضحكنى التقشف الذى تعيشه اليونان حتى لا تعلن افلاسها والشعب يثور على ذلك أحب اقول لإخواتنا فى اليونان تعالوا واحنا نعلمكم التقشف على اصوله فلقد وصلت درجة التقشف فى مصر الى "ارتفاع بطالة ، انتشار امراض لا اول لها او اخر ، تأخر الزواج ، كثرةحالات السرقة ، مياه ملوثة مخلوطة بالصرف الصحى " .
اذن فلا اقتراض من الصندوق النقد الدولى بلا نيلة نحن نعمل الان فى ظل ثورة جديد ونريد البدء على نظافة بلا ديون اكثر مما علينا او فوائد اوتبعية اقتصادية تمنعنا عن مسيرتنا او تحكم من دول اخرى فينا ام اننا ينطبق علينا المثل المصرى القائل (ديل الشحات عمره ما يتعدل ولو علقوا فى اخره قالب ) فلما لا نُطلق حملة وطن نظيف بلا شحاته مثلما اطلقنا حملةوطن نظيف بلا قمامة ..