أصبح السؤال .. هل أنت تكره الأخوان المسلمين ؟ من نوعية أسئلة .. هل أنت قتلت فلان ؟ فيجيب المسئول ( الموجه له السؤال يعني ) يجيب و هو يرتعد خوفا و تهتز أوصاله رعبا لا يا بيه و الله ما شفته و لا أعرف حتى هو ساكن فين .. نعيد و نكرر و نسأل كاتب اللقال هل أنت تكره الأخوان المسلمين ؟ أجيبك بلا تردد بلا خوف أو تحول . نعم أكره الأخوان المسلمين .. أكره كل من يحول الدين لسلعة يتاجر بها بغية تحقيق المزيد من المكاسب و الأرباح .. أكره من أبعد بيوت الله المساجد عن دورها الحقيقي و الأساسي و الرئيسي و جعلها فقط مراكز دعاية لفكره هو .. و منهجه هو .. أو عمل من خلالها على ممارسة التضليل و التغييب على عقول لديها أستعداد فطري لذلك .. لنتحول إلى أن .. انتقاد الرئيس خطيئة .. و التظاهر ضده أثم .. أما المناداة بخلعه فهذا هو عين الكفر .. كما أفاد بذلك مؤخرا أحد مشايخ الأسكندرية من ذوي الصيت .. لنعود إلى ممارسة الأبداع المصري الحصري و المتمثل في صناعة الفرعون المحاط دوما بكهنته و عبيده و مريديه .. أكره الأخوان المسلمين .
الذين لم تعرف مصر الاسلام على أيديهم بل عرفته قبل نشأت جماعتهم بزمن بعيد و ستبقى على أدراكها لقيم الأسلام حتى بعد أن تندثر هذه الجماعة و تذهب مع كل الفكر الذي تمثله إلى العدم ..
أن قيم الجهل و أن كانت غالبة و أبعاد السذاجة و أن كانت فسيحة فالغد حتما يأتي بالتغيير و يأتي أيناس سيدركون أن ما من أحد على الأرض يملك الحديث بأسم الله و أن الله سبحانه لم يكن ليعجزه في شيئ أن يجعل كل أهل الأرض على دين واحد و بمستوى أيماني واحد و لكنه جل في علاه برحمته و عدله أتاح لنا الأختيار ووهبنا من حواسنا و أرزاقنا من يعيننا على الحياة دون أن يهب أحد حاسة أقل أو أزيد من أحد لأن هذا مؤمن و هذا غير ذلك .. لهذا فأني ممن يؤمنون بيقين أن الأخوان ليسوا هم الأسلام و أتِباعهم ليس من فروض الدين و الخروج عنهم و الأختلاف معهمابدا ما كان هو و الكفر لا يستويان ..
أكره الطائفية و نهج التمييز و ممارسة الهيمنة و الأقصاء وكل ما سبق تمثله الجماعة و تزيد عليه .. أحب بلادي و أنتمي إلى كل من يحبها و اقف بكل تبجيل و تقدير و أحترام أمام كل من أخلص لها و ضحى من أجلها و هانت عليه روحه في سبيل عزتها و لكل ما سبق و يزيد ممن أحب ..أكره الأخوان .. أكره الأخوان حتى لو كان منهم الرئيس و الحكومة تخضع لهم و قيادات الصحف الجدد حملة مباخر لهم .. أحب مصر أحب كل من يحب مصر لا تهمني ديانته فالدين لله .. يهمني و يشغلني فقط أن يشاركني حلمي أن لا أرى بلد في العالم أتمنى الهجرة إليه و أفارق وطني .
و كلما طاف بمخيلتي الثورة و الشهداء و احداث عام و يزيد حفل بالانتهازية و المتاجرة و لاننا نحتاج الى اعادة تقييم للقائمين على التوجه الديني في مصر فلازال الكثيرون لا يدركون كم ما اجرم الاخوان في حق مصر ثورة ووطن