ذكر تقرير إخباري السبت أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انشق عن نظام بشار الأسد ووصل إلى الأردنوهو مانفاه التليفزيون الرسمى السورى بينما أفاد ناشطون بارتفاع أعداد قتلى الجمعة برصاص قوات الأمن والجيش إلى ما يزيد 170 شخصا بينهم 116 مدنيا. وفيما يعد ثاني أهم انشقاق يطال النظام السوري بعد رئيس الحكومة مطلع الشهر الجاري، اكد الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى في "الجيش السوري الحر" لؤي المقداد نبأ انشقاق فاروق الشرع بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من ذوي الرتب العالية في إطار موجة انشقاقات كبيرة.
وأوضح المقداد أن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
من جهته، اكد التلفزيون الرسمي ان نائب الرئيس فاروق الشرع "لم يفكر في اي لحظة بترك الوطن الى اي جهة كانت"، نافيا بذلك معلومات تداولتها وسائل اعلام عدة عن انشقاقه وفراره الى الاردن.
وبث التلفزيون في خبر عاجل بيانا صادرا عن مكتب نائب رئيس الجمهورية جاء فيه ان "فاروق الشرع لم يفكر في اي لحظة بترك الوطن الى اي جهة كانت"، مضيفا انه "كان منذ بداية الازمة (...) يعمل مع مختلف الاطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول الى عملية سياسية في اطار حوار شامل لانجاز مصالحة وطنية".
يعد انشقاق الشرع الأهم بعد انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب عن نظام الأسد حيث أشارت مصادر متطابقة إلى اختفائه من العاصمة دمشق قبل أيام ولم يعلن عن انشقاقه بشكل قاطع إلا بعد وصوله إلى الأردن.
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن 170 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف متفرقة بسورية الجمعة بينهم 116 مدنيا.
وقال المرصد "ارتفع إلى 116 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم الجمعة إلى قافلة شهداء الثورة السورية" وأوضح المرصد أن 37 مواطنا لقوا حتفهم في محافظة حلب فيما قتل 21 آخرون في حمص و17 في ريف دمشق و11 في إدلب و11 في درعا.وأضاف أن عشرة مواطنين قتلوا في محافظة دير الزور إلى جانب ستة في حماة وثلاثة في محافظة دمشق.وأشار المرصد إلى مقتل جندي منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق.
كما قتل ما لا يقل عن 29 من القوات النظامية إثر اشتباكات واستهداف عربات للقوات النظامية في محافظات دير الزور وإدلب وحلب وحمص وحماة ودمشق وريفها ودرعا بحسب المرصد.
ولفت المرصد إلى أنه تم العثور على 23 جثة مجهولة الهوية في دمشق وريفها.