وصف الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم، من يوجه الاتهامات حاليا للرئيس محمد مرسي والداعيين لإسقاطه بمجموعة فقدت شعبيتها واتجهت إلى الفضائيات بعد أن لم يوفقوا في مجلس الشعب، منتقدا في الوقت نفسه القنوات الفضائية والكتاب الصحفيين الذين ينافقون مرسي مطالبا بضرورة مراقبة ما يقومون بنشره. واستنكر خلال خطبة اليوم الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، اتهام بالسيطرة الفعلية على كافة مقاليد الحكم، معتبرا أن الجماعة ليست مثل النظام السابق الذي كان أشبه بالاحتلال الإنجليزي بصورة مصغرة واستغلال الشرطة والأمن المركزي لخدمته.
واستطرد قائلا "الشعب المصري لن يسمح بفرعون جديد ونسأل الله أن يعفي الإخوان المسلمين من ذلك والدليل أن الإخوان لن يبقوا في الحكم 60 سنة مثل النظام السابق والشعب المصري تغير عن ما مضى لأنه ذاق طعم الحرية ولابد أن يعيد الثقة في نفسه".
وأكد المحلاوي أن قرارات مرسي بإحالة عدد من أعضاء المجلس العسكري للتقاعد أنهت تماما حكم العسكر بصورة لم يتوقعها أحد وبطريقة ممتازة، مضيفا أن "مرسي" يعلم أن الشعب فعل ما فعله حتى يصل للرئاسة ليستكمل تحقيق مطالب الثورة.
وتابع "أول مرة نعلم أن أصواتنا لم تهدر بعد، وعيد الفطر القادم لن يكون عيدا عاديا لأنه تحقق فيه هدفين الأول عتق رقابنا من النار بعد انتهاء شهر رمضان والثاني عتق رقبتنا من حكم العسكر"، لافتا أن لصورة التي أنهت حكم العسكر لم تكن متوقعة مثل 25 يناير والثوار خرجوا ليس للمطالبة بأمور شخصية وإنما إنهاء حكم العسكر وانتهى هذا الحكم ببعض من القرارات، مضيفا "اليوم أصبحنا أحرار ليس عندنا عبد المأمور وإنما عباد لله وهو عيد جديد للثورة ".
وأشار أن فلول النظام السابق لازالوا يضعوا العراقيل في طريق الحكم الجديد كي لا يشعر الشعب بأي تقدم، خاصة وأن العالم كله وليس الفلول فقط ينتظرون فشل التجربة الإسلامية والإسلام ليس حكم مرسي والإخوان وإنما حكم الله.