الحكومة الجديدة نموذج لهيمنة طرف واحد ولا وجود لشراكة حقيقية قال حمدين صباحي –المرشح الرئاسى السابق- إنه كان يأمل أن يكون هناك درجة من درجات الإتلاف الوطني في تشكيل الحكومة الجديدة والفريق الرئاسي ولكن فيما يبدو هناك هيمنة لطرف واحد ولا شراكة حقيقة للقوى السياسية.
صباحي أضاف - خلال لقاءه بالسفير الفرنسى الجديد بالقاهرة "نيكولا جاليه" مساءالأربعاء بمقر حملته- إنه كان يتمنى أن تكون لجنة صياغة الدستور ممثلة لأطياف الشعب المصري دون هيمنة طرف بعينه مشيرا إلى أن اللجنة القائمة علي صياغة الدستور كان يفترض ان يتم تغييرها بحيث تمثل اتزان ولا يهيمن عليها أي طرف ، لافتا إلى أنه كان يأمل من الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى أن يبدي تجاوبا سريعا وفوريا بقضايا العدالة الاجتماعية والعمل علي قضايا الفقراء.
وتطرق الحديث عن التيار الشعبي حيث أكد صباحي أنه التيار الأكبر ولكنه في حاجة إلى تنظيم وأنه مهتم بتنظيم هذه القوى للتمكن من خوض الانتخابات القادمة سواء المحليات أو الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية كانت تعبيرا حقيقيا عن الأوزان المتواجدة فى الشارع المصرى ، وأنها كشفت أن هناك اتجاه يتبع النظام القديم ، واتجاه اسلامي ، واتجاه ثوري وهو التيار الذي يرى انه الاكبر بالرغم من أنه مازال الأضعف تنظيميا ، لافتا إلى أنه يسعى لتشكيل جبهة من الأحزاب مثل حزب التحاف الشعبي وحزب الدستور والكرامة والحزب المصري الديمقراطي ، والذين يمثلون كافة الاتجاهات السياسية من الوسط إلى الاشتراكيين والقوميين على أن يقدم مرشحين متفق عليهم في المحليات والبرلمان مؤكدا ان هناك فرصة وان كانت صعبة للاتفاق حول مرشحين يمثلون هذا التيار في الانتخابات .
صباحي أكد أنه يسعى جاهدا لبناء مصر جديدة لأنها تحتاج الي ذلك وسوف يحاول ان يساعد الرئيس رغم كل اختلافه السياسي معه وسوف يظل في صفوف المعارضة لصنع توازن في الحياة السياسية بمصر.
وردا على سؤال من السفير الفرنسى عن أسباب الشعبية التى عبر عنها صندوق انتخابات المرحلة الأولى ، قال صباحي أنه لم يفاجئ بنتائج التي حصل عليها في الانتخابات لأنه دائم الثقة في الله والشعب المصري ولكن المفاجئة كانت بسبب قدراته المادية الضئيلة فيما يخص الدعاية ، وضعف التنظيم ، وهى أسباب كانت اقل من أن تحقق هذه النتيجة.
وعن العلاقات المصرية الخارجية قال صباحي انه لا يتوقع تغيرات جوهرية في السياسة الخارجية معتقدا أنه مجمل الاحداث بمصر تقول ان علاقات مصر الخارجية وارتباطاتها ومصالحها التي رتبها نظام مبارك ستستقرإلى مدى زمنى قد يطول .
وعبر السفير الفرنسى عن سعادته لأنه يبدأ عمله فى مصر بأول لقاء مع زعيم من المعارضة المصرية – على حد وصفه - وهذا كان ممنوعا فى عهد الرئيس المخلوع ، كما عبر عن سعادته بوجود رئيس مصري منتخب ، موجها الدعوة لصباحي لزيارة فرنسا ولقاء المسؤلين.
ومن ناحية أخرى التقى صباحى مساء الأربعاء بوفد ضم نشطاء سياسيين وقيادات للتيار الشعبي بمدينة السويس لبحث وسائل حل أزمة الشباب الذى يحاكم عسكريا ومنهم من حصل على أحكام تتراوح بين ستة أشهر و ثلاث سنوات ، بالإضافة إلى مناقشة تأسيس التيار الشعبي في السويس حيث تم الإتفاق على البدء فى تنظيم ورش عمل لشباب السويس للعمل على تنمية مهاراتهم فى العمل السياسى والتنظيمى.
وخلال اللقاء عبر الوفد عن استنكاره الشديد لخروج عدد من معتقلى الجماعات الاسلامية فى الوقت الذى مازال شباب الثورة داخل السجون يحاكمون عسكريا ومنهم شباب السويس باسم محسن والذي قد فقد عينيه فى أحداث محمد محمود ، والطالب محمد سامى الذى مازال يدرس فى المرحلة الثانوية وحكم عليه بستة أشهر.