بالأسماء، "الصحفيين" تعتمد نتيجة لجنة القيد الأخيرة للانتقال لجدول المشتغلين    فضيحة اسمها الانتخابات    تطبيق خارطة الطريق في أسرع وقت.. رئيس الوزراء: ملف الإعلام أولوية قصوى    متى يزيد إنتاج الغاز المحلي ومصير حقل ظهر؟ رئيس الوزراء يرد    "تراجع المستعمل لا يتوقف".. بيجو 301 موديل 2020 ب570 ألف جنيه    ما الجدوى الاقتصادية من استيراد الغاز الإسرائيلي؟ رد حاسم لرئيس الوزراء    شوبير أم الشناوي، من يحرس مرمى الأهلي أمام فاركو؟    ضبط مدير مطبعة بتهمة نسخ الكتب الدراسية دون تصريح في بدر    مصرع مسن صدمته سيارة على طريق السويس بالإسماعيلية    إبراهيم نجم: الفتوى رسالة حضارية تواجه فوضى التطرف وتخدم السلام    مؤتمر الإفتاء يحذر: فتاوى الذكاء الاصطناعي تشوه الدين    "إيه الجمال ده".. ميرنا جميل تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها    محافظ الإسماعيلية يوجه فرع الرعاية الصحية بتخصيص الفترة الصباحية لكبار السن (صور)    مجلس الوزراء يستهل اجتماعه بدقيقة حدادا على روح الدكتور علي المصيلحي    الاحتلال يستهدف منتظري المساعدات ويواصل قصف المناطق السكنية    رغم انخفاض الأمطار وسد النهضة.. خبير يزف بشرى بأن مياه السد العالي    وزارة الرياضة: نسعى لمنظومة خالية من المنشطات.. ونراقب عقوبات الجماهير وعقود اللاعبين    بعد صرف 800 مليون إسترليني.. هل نشهد أقوى سباق على الإطلاق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي؟    عارضة أزياء عن أسطورة ريال مدريد السابق: «لا يستحم».. ونجم كرة القدم: انتهازية (تفاصيل)    «غربلة وتغييرات».. إعلامي يكشف قرار ريبيرو المفاجئ تجاه هؤلاء في الأهلي    نور وغزل تحرزان ذهبية تتابع ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 سنة بالإسكندرية    رئيس الوزراء ينعي الأديب المصري الكبير صنع الله إبراهيم    جامعة الجلالة توجه الشكر لأول مجلس أمناء بعد انتهاء بعد دورته    "المتحدة" تطلق حملة توعية بمخاطر حوادث الطرق للحفاظ على الأرواح    3 أيام من البحث.. انتشال جثة مندوب أدوية غرق بعد انقلاب سيارته في ترعة بسوهاج    فكك 6 شبكات تجسس.. قصة خداع «ثعلب المخابرات المصرية» سمير الإسكندراني للموساد الاسرائيلي    مجلس الوزراء يوافق على إعفاء سيارات ذوى الإعاقة من الضريبة الجمركية    القائمة بأعمال وزيرة البيئة تتابع آخر مستجدات العمل بمصرف المحيط بالمنيا    رئيس الوزراء يوجه الوزراء المعنيين بتكثيف الجهود لتنفيذ الوثائق التي تم توقيعها بين مصر والأردن وترجمتها إلى خطط وبرامج على الأرض سعياً لتوطيد أطر التعاون بين البلدين    "هيلعبوا بالفلوس لعب".. 4 أبراج على موعد مع الثراء وتحول مالي كبير    أكاديمية الفنون تكشف عن موعد انطلاق «مهرجان مسرح العرائس».. بالتفاصيل    حقق إجمالي 141 مليون جنيه.. تراجع إيرادات فيلم المشروع X بعد 84 يومًا    «مصر وطني الثاني».. راغب علامة ينهي أزمته مع نقابة الموسيقيين بعد لقاء مصطفى كامل    "خايف عليك من جهنم".. مسن يوجه رسالة مؤثرة لشقيقه من أمام الكعبة (فيديو)    كيف نخرج الدنيا من قلوبنا؟.. علي جمعة يضع روشتة ربانية للنجاة والثبات على الحق    بشروط صارمة.. «الإدارة الروحية الإسلامية» بروسيا يُجيز استخدام حقن «البوتوكس»    أوقاف سوهاج تختتم فعاليات الأسبوع الثقافى بمسجد الحق    ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا التي اشترتها أمريكا من روسيا.. فما قصتها؟    تخفيف الزحام وتوفير الأدوية.. تفاصيل اجتماع رئيس "التأمين الصحي" مع مديري الفروع    محافظ المنوفية يفاجئ مكتب صحة الباجور ويحيل عاملا للتحقيق- صور    رئيس منطقة سوهاج الأزهرية يتفقد اختبارات الدارسين الخاتمين برواق القرآن    وزارة الزراعة: إجراء التلقيح الاصطناعي لأكثر من 47 ألف رأس ماشية    "قيد الإعداد".. الخارجية الأمريكية تقترب من تصنيف الاخوان منظمة إرهابية    وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2025    إنهاء إجراءات فتح حساب بنكى لطفلة مريضة بضمور النخاع الشوكى بعد تدخل المحافظ    جهاز تنمية المشروعات وبنك القاهرة يوقعان عقدين جديدين بقيمة 500 مليون جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر    اتصالان لوزير الخارجية مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية    رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة يتفقد أحد مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص    وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تطورات الأوضاع في غزة    وزير التربية والتعليم يكرم الطلاب أوائل مدارس النيل المصرية الدولية    "الشناوي في حتة تانية".. تعليق ناري من الحضري على مشاركة شوبير أساسيا مع الأهلي    الصحة: حريق محدود دون إصابات بمستشفى حلوان العام    قافلة المساعدات المصرية ال 14 تنطلق إلى قطاع غزة    شجرة أَرز وموسيقى    البيضاء تواصل التراجع، أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 13-8-2028 بالفيوم    مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد توتنهام بالسوبر الأوروبي    كسر خط صرف صحي أثناء أعمال إنشاء مترو الإسكندرية | صور    إخماد حريق نشب في محول كهرباء تابع لترام الإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير مكتب عمر سليمان ل«الدستور الأصلي»: اللواء لم يكن بسوريا.. وكان ينتوي إكمال كتابة مذكراته
نشر في الدستور الأصلي يوم 01 - 08 - 2012

سليمان كان ينتوي إكمال كتابة مذكراته لكن الوقت لم يسعفه
نعم.. قال إن شباب الثورة مموَّلون ولهم أجندات ولكنه لم يتحدث إلا بالصدق والأمانة
لم يهتم بحرمانه من منصب نائب الرئيس وحينما حصل عليه طلب الاستمرار فى المخابرات
لم أسمع أبدًا أن سوزان وجمال كانا وراء محاولة الاغتيال.. وقطع علاقته مع المشير منذ 11 فبراير

صندوق الجماعات الإسلامية ملك المخابرات العامة وليس ملك سليمان ولم يكن من حقه التحدث عنه بعد تقاعده
كمال نافيا مشاركة سليمان في اجتماع الخلية السرية بسوريا: أكيد كان لابس طقية الإخفاء.. وهذا كلام لا يرد عليه


رجل المخابرات بطبيعته من الشخصيات المهمة في أى نظام سياسى. وتزداد أهمية هذا الرجل عندما يكون رئيسا لجهاز مخابرات نظام استبدادى. ولكن عندما يكون رئيس جهاز مخابرات نظام استبدادى فى عصر الثورة ويصبح أحد الشخصيات الناجية من مصير النظام الذى خدمه يصبح شخصا استثنائيا تظل أسئلة كثيرة تطرح حوله فى حياته وبعد رحيله والإجابات لا تزيد سوى من غموض الرجل.
«الدستور الأصلي» التقى العقيد حسين كمال مدير مكتب رئيس المخابرات الراحل عمر سليمان، والذى اشتهر بعد خطاب التنحى «بالراجل اللى ورا عمر سليمان» لمحاولة التعرف على بعض ملامح الصندوق الأسود الخاص ب«الجنرال».
قصة اغتيال سليمان أثارت وما زالت تثير كثيرًا من الجدل حتى الآن فما حقيقتها.. خصوصًا أن أجهزة الأمن نفتها وأكدها الوزير أحمد أبو الغيط؟
- أنا لم أكن معه، لكن القصة محاولة اغتيال فعلا، الرَّكب كان يسير فى شارع الخليفة المأمون وهناك تم إطلاق النار على الرَّكب، ولكن الحمد لله ربنا أكرمه ولم تتم عملية الاغتيال ولم يذهب إلى القصر الجمهوري. لقد تم فتح تحقيق في هذا الموضوع ولكن لم يكتمل نتيجة عدم وضوح الأطراف التي قامت بهذه المحاولة وهروبها
■ لماذا نفتها أجهزة الأمن وقتها؟- لأنها كان لديها ما هو أهم من أحداث تدور فى مصر، خصوصا أن عملية الاغتيال لم تنجح! و مَن تعتقد أن يكون وراء محاولة الاغتيال؟
- ما دامت لم تتوافر لدينا دلائل فلا يجب أن تكون هناك استنتاجات.
■ تردد أن وراءها قرينة الرئيس السابق وابنه جمال خصوصًا أن الأخير كان يرى فى سليمان عقبة فى وصوله للحكم..
- لا أعرف هذه المعلومة.. وأول مرة أسمعها.
■ ولكن كيف تفسر محاولة اغتياله بعد ساعات من حلف اليمين؟
- لا علاقة لها بحلف اليمين. هى محاولة اغتيال. نحن ننظر إليها على ذلك الأساس، وما دمنا لم نتمكن من الإمساك بأى شخص من الجناة ولم نستجوب أيا منهم فلا نستطيع تحليل الأمر.
■ كيف استقبل خبر تعيينه نائبا للرئيس؟
- سليمان طلب أن يستمر في مكانه كرئيس جهاز المخابرات العامة لأنه سيكون أكثر فائدة، ولكن الرئيس السابق رأى الفائدة الأكبر فى أن يكون سليمان نائبًا، ولأنه ضابط قوات مسلحة ومنضبط فاستجاب وتولَّى المنصب.
■ فيمَ كان يفكر بالتحديد وقت توليه المنصب؟
- أن ينقذ مصر قدر ما يستطيع ويخرجها من هذه الأزمة.
■ اللواء سليمان اتهم بعض شباب الثورة بأنهم ممولون وأن لهم أجندات خارجية، هل هناك دليل على ذلك؟
- اللواء عمر طول عمره عندما يتحدث لا يتحدث إلا بالواقع والصدق والأمانة وعندما يقول مثل هذه التصريحات فأعتقد أنه كان لديه بالتأكيد ما يؤكد هذا الكلام.
■ هل تعرف الأدلة التي تؤكد هذا الكلام؟
- فى الحقيقة أنا لا أعرف، أنا لي وظيفة، ووظيفة مدير المكتب في الدنيا كلها وظيفة إدارية وتنظيمية وإجرائية وليست فنية.
■ قلتَ إنكم كانت لديكم معلومات عن قيام الثورة وحاولتم تنبيه النظام؟
- ليس جهاز المخابرات العامة وحده من كان يعرف، أجهزة الدولة كلها كانت تعلم أن هناك مظاهرات يوم 25 يناير واجتمع مجلس الوزراء قبلها بأيام ونوقشت الإجراءات التى يمكن أن تُتَّخذ عند قيام هذه التظاهرات وعلى الأجهزة المختصة أن تتعامل مع الأمر.
■ كيف كان يرى سليمان هذه التظاهرات؟
- تظاهرات لهم كل الحق فيها وفي الاحتجاج.
■ هل كان راضيًا عن أفعال النظام؟
- الرضا وعدم الرضا في السياسة ليس له مكان، في السياسة أنا أقوم بواجبي. مهمتي أن أنقل المعلومة إلى مؤسسة الرئاسة وما يدور فى الشارع والرأي العام، أما كيفية التعامل معها فهذه ليست قصتي، ومؤسسة الرئاسة تتعامل مع المعلومة كيفما تشاء.
■ ألا تعتقد أن قضايا تصدير الغاز إلى إسرائيل وأزمات الحديد المتتالية التي تسبب فيها رجل الأعمال أحمد عز قضايا أمن قومي؟
- عندما يُطلب من الجهاز يرد، الجهاز لا يتبرع بالكلام إلا لو كان هناك شىء خطير يرسل به تقارير، أما لو كان الأمر يتعلق بأجهزة ووزارات مختصة فيكون عليها هى التعامل، إنما نحن ليس لنا علاقة بثمن الغاز ولا ثمن الحديد. دورنا فقط فى توضيح تأثير ذلك على الأمن القومى المصري، وكنا نرفع تقارير وفق هذه الحدود.
■ سليمان قال «الشعب غير مؤهَّل للديمقراطية والوقت غير مناسب لها»، فى رأيك ماذا كان يقصد؟
- كان يقصد أنه يجب التدرج لبناء الديمقراطية في مصر، لأن هناك فارقا كبيرا بين الديمقراطية والفوضى.
■ الانتخابات الرئاسية مرحلة مهمة في حياة سليمان، ولكن لماذا تردد كثيرا قبل اتخاذ قرار الترشح؟
- لم يكن تردُّدًا أو تخبُّطًا، لكنه كان قد قرر أنه لن يخوض الانتخابات.
■ هل صحيح أنه استشار المشير طنطاوي أو أيًّا من أعضاء المجلس الأعلى قبل اتخاذ القرار؟
- ليس هناك أى علاقة بين المجلس العسكري وبين سليمان فى هذه الموضوعات وقُطعت علاقاته واتصالاته بجميع النشاطات السياسية بجميع مستوياتها عقب تقاعده في 11 فبراير 2011.
■ هل تواصل سليمان مع مبارك أو أفراد أسرته بعد التنحى للاطمئنان عليه أو استشارته فى الأمر؟
- لم يكن له أى اتصالات سياسية بأي جهة بعد تقاعده.
■ استبعاد سليمان من الانتخابات الرئاسية بسبب خطأ فى التوكيلات كان مفاجأة جعلت البعض يذهب إلى أنه نزل الانتخابات ليُستبعَد ومعه بعض المرشحين الأقوياء، فما رأيك فى هذا؟
- الناس تربط وتفسِّر بالشكل الذي يلائمها لكن الحقيقة غير هذا تماما. الحقيقة هى أنه ترشح نتيجة للضغوط الشعبية ولا أعتقد أنه يمكن أن يناور بتاريخه وأعماله وإنجازاته لكي يزيل مرشحين آخرين من الرئاسة فهو أكبر من ذلك بكثير.
■ الصندوق الأسود قلت إنه خاص بسليمان فهل لك أن تطلعنا على بعض ملامح هذا الصندوق وهذه الشخصية التى غمضت على الكثيرين؟
- أعتقد أن أى إنسان له خصوصيته، وهو ما يسمى بالصندوق الأسود، وأعتقد أن هذه الخصوصية من المفروض أن لا نقتحمها فلا أستطيع أن أقول لشخص أرنى بطاقتك الشخصية أو قسيمة الجواز! كل هذه أشياء خاصة. أما شخصية سليمان فالكل يعرف جيدا أن أجهزة المخابرات عموما أجهزة غامضة وليست شخصية عمر سليمان فقط، لأن أجهزة المخابرات عملها يكون في الكتمان، وهذا أضفى على هذه الشخصية كثيرًا من الغموض علاوة على أنه بشخصيته الطبيعية لا يتحدث كثيرا.
■ هل لك أن تزيل لنا هذا الغموض وتصف لنا بعض ملامح تلك الشخصية من خلال معايشتك لها عن قرب؟
- شخصية طبيعية جدا. قوية جدا. سليمان صارم جدا. حاسم جدا. طيب جدا. فاهم عمله قوي، يعرف ياخد القرار في الوقت المناسب.
■ كان بيضحك؟
- جدا كان بيضحك من قلبه، كمان ممكن جدا كان يقع من على الكرسي من كثرة الضحك!
■ ألم يفكر في أن يتكلم عن تاريخه وعمله كرجل مخابرات وما قدمه لمصر؟
- هذه العمليات ملك مصر وليست ملكا لعمر سليمان، وهو كان عنده الإدراك الكافي ليفرق بين ما يبوح به وما لا يبوح به، والوقت لم يسعفه ثم إن هذا الموضوع لا يحتاج إلى أن يكتبه لأنه مسجَّل في تاريخ خدمته ولا يحتاج إلى كتابته بيده!
■ ما قولك فى اتهام سليمان بأنه رجل أمريكا في مصر وأنه كان ينفذ برنامج ال«سى آي إيه» ويقوم بتعذيب المعتقلين الذين ترسلهم أمريكا ودول أوروبا إلى مصر؟
- هذا كلام ليس له علاقة بالواقع، هو يعمل من أجل مصر، لا لأى شخص أو جهة أخرى، واللى عنده حاجة يقولها بالدليل.
■ ولكن ألا تتفق معى أن هذه المعلومات من الصعب إثباتها؟
- إذن نصمت.
■ هذا يجعلنى أسألك عن طبيعة عمل جهاز المخابرات؟
- الناس فاهمه خطأ. جهاز المخابرات لا علاقة له بهذا الكلام الذي يتردد، مهمة الجهاز هي جمع المعلومات وإعطاء المعلومة لجهة الاختصاص طبقا لتوجيه رئيس الجمهورية للتعامل مع هذه المعلومة ولا علاقة له بالتعذيب ولا الشنق ولا بالتخوين. مثلا معلومة تخص الخارجية يرسلها إلى الخارجية، ومعلومة تخص أمن الدولة يرسلها إلى أمن الدولة، هذا جهاز وطنى يعمل لمصر ولصالح شعب مصر.
■ بعد خروج اللواء سليمان من المخابرات كيف كانت علاقته برئيس المخابرات الحالي والجهاز نفسه؟
- بعد ما خرج من الجهاز توقف نشاطه السياسي تماما مع جميع أجهزة الدولة ولم تكن له أى علاقة من قريب أو بعيد بأىٍّ من أجهزة الدولة بما فيها جهاز المخابرات ومعروف أنه بمجرد رئيس الجهاز ما يرحل عنه بتتقطع علاقته بالجهاز.
■ مدائح كثيرة قالتها إسرائيل في حق سليمان وهو ما جعل البعض يطلق عليه رجل إسرائيل في مصر.. ما رأيك في هذا الكلام؟
- فى العلاقات الدولية المصالح هي التي تجمع الدول وتصنع توافقًا فى الرؤى. ماذا ستأخذ منى وما ستعطيني مقابله؟ سليمان كان ماهرًا جدا في تلك الجزئية.
■ ما رأيك فى اتهام سليمان بأنه كان طرفا أساسيا فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل خصوصًا بعد قول الوزير سامح فهمي في التحقيقات إن المخابرات هي المسؤولة عن قرار تصدير الغاز إلى إسرائيل؟
- المخابرات العامة ليس لها علاقة بمثل هذه الأمور على الإطلاق، المخابرات العامة تنفذ قرار الرئيس ليس أكثر ولا أقل، أما ما يشاع فكما قلت سليمان شخصية محورية لها بريق فلا بد أن يُقال عنه مثل تلك الأقاويل.
■ اتُّهم سليمان بإغلاق معبر رفح على غزة في أثناء الهجوم للانتقام من حماس وخوفا من تكوين إمارة إسلامية هناك؟
- لمّا هوّ كان يريد أن «يخنق» حماس لماذا حضروا جنازته، حماس تحديدا حضرت الجنازة وحضرت العزاء..
■ ماذا فعل سليمان لفك الحصار عن غزة؟
- هذا معروف إعلاميا ودوليا وأُعلن فى وسائل الإعلام، مَن الذي أوقف الهجوم على غزة.. من؟ بجهود مصرية، من الذى كان يقوم بهذه الجهود لإيقاف المجزرة فى غزة؟ كان اللواء عمر سليمان. ومَن الذى كان موجودا بغزة، ألم تكن حماس؟ ولكنه لم يكن ينظر إلى حماس، كان ينظر إلى الشعب الفلسطيني ولا يوجد عنده شىء اسمه حماس وفتح.
■ قلت إنه كان يعاني من ضغوط نفسية بسبب ما عانته مصر في الفترة الأخيرة وهي فترة وصول الإسلاميين للحكم..
- لا ليس هناك أى علاقة بمتاعبه النفسية ووصول الإسلاميين للحكم، هو كان يعاني من المتاعب التي نعاني منها كمواطنين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ومن الناحية السياسية والتخبط السياسي الذي نعانيه كتغيير الوزراء بشكل مستمر. ده إيه علاقته بالإخوان المسلمين؟
■ ولكن ما طبيعة علاقته بالإخوان والجماعات الإسلامية؟
- الإخوان فصيل وطني من نسيج الأمة كأي فصيل آخر وكان لنا اتصالات كثيرة معهم ودائما ما كان هناك اجتماعات دورية معهم لإجراء مشاورات لمعرفة اتجاهاتهم لكي لا يكون هناك أي نوع من أنواع خلق التوتر بين هذا الفصيل أو ذاك.
■ ولكنهم اتهموا سليمان بأنه اعتقل كثيرًا منهم..؟
- هذا في إطار الحملة الانتخابية.
■ واتهمهم سليمان بمحاولة اغتياله وقيل إن الصندوق الأسود الذى سيفتحه خاص بهم؟
- لم أسمع أنه قال مثل هذا الكلام والصندوق الأسود خاص به كأى شخص فى الدنيا لديه أسراره وحياته الخاصة.
■ ألا يوجد صندوق خاص بالجماعات الإسلامية؟
- الصندوق الخاص بالجماعات الإسلامية أو بأى فصيل آخر ليس ملك عمر سليمان ولكنه ملك جهاز المخابرات ولا يملك رئيس الجهاز بعد تقاعده أن يتكلم عنه أو يكون لديه وثيقة منه، هذا كلام غير مظبوط وغير حقيقى وليس له أساس من الصحة.
■ ما حقيقة إرسال المملكة العربية السعودية إلى سليمان طائرة خاصة وتكريمه هناك؟
- اللواء عمر كانت تجمعه علاقات جيدة وعلاقات وطيدة بالإخوة العرب، وكانوا بيحترموه ويقدروه على أعلى مستوى، فعندما كانوا يعلمون أنه يريد أن يؤدى فريضة الحج يرسلوا إليه طائرة ولكِ أن تتعجبي، هم يقدرونه ويرسلون إليه طائرة لكي لا يسافر على طائرة «مصر للطيران» ولا الخطوط السعودية.
■ موت سليمان المفاجئ كان صدمة للجميع خصوصًا أنه كان قويا ولم تبدُ عليه آثار المرض فمتى تسلل إليه المرض؟
- لا علاقة لقوته وإصراره بوفاته. أى إنسان ممكن يكون في منتهى القوة ويُصاب بسكتة قلبية، ده قضاء الله.
■ قيل إنه خرج من الانتخابات بسب مرضه فهل كان يعاني من أي أمراض وقتها؟
- لا لم يكن يعاني من أي أمراض عضوية. كان تعبه نفسيا فقط، وكان يمارس الرياضة يوميا ولكن كان هناك قواعد ونظم وقوانين وضعتها لجنة الرئاسة وطُبِّقت عليه كما طُبِّقت على الآخرين وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بتعبه النفسي.
■ ما رأيك فى اتهام مؤيدى سليمان للولايات المتحدة وإسرائيل باغتياله؟
- قبل أن نوجه أصابع اتهام لأى جهة لا بد أن تكون عندنا دلائل، ومن لديه دلائل يتفضل بتقديمها، وهناك إجراءات على من يتشكك أن يقوم بها.
■ ما رأيك فى تقديم مؤيدى سليمان بلاغات للنائب العام تطالب بتشريح الجثمان والتأكد من أسباب الوفاة وهل أنت مع إعادة التشريح؟
- أى شخص من حقه أن يقدم بلاغات للنائب العام والنائب العام سيقوم بدوره بفحصها وإذا وجد جدية فيها هيستكمل مشواره القانونى والطبى ولو وجد غير ذلك ستُحفظ.
■ هناك معلومات تقول إن مستشفى وادي النيل قام بعمل فحوصات للجثمان للتأكد من أسباب الوفاة فما نتيجة هذه الفحوصات؟
- ليس لدىّ معلومة عن ذلك، وما أعرفه أن مستشفى وادي النيل استقبل الجثمان لكى يتم تكفينه ودفنه فى مثواه الأخير ولكن تم فحصه أم لا.. لا أعرف.
■ قلت إن المصادفة وحدها هي التي جمعت بين وفاة رؤساء أجهزة الاستخبارات في المنطقة.. ألا تتفق معى أن الأمر أكبر من المصادفة؟
- بالنسبة إلى رؤساء أجهزة المخابرات العربية أنا لا أعلم عنهم شيئًا وإنما أنا أعلم عن اللواء عمر وكما قلت هو تُوفِّى نتيجة ضغط نفسي أثَّر على وظائف الأعضاء وهذا ما أعلمه، أما غير ذلك من الربط بين هذا وذاك فهو كلام غير صحيح وغير دقيق بالمرة.
■ أهذا يعنى أنه لم يشارك في اجتماع الخلية السرية بدمشق؟
- يبقى أكيد ده كان تحت الأرض مش فوق الأرض أو كان لابس طقية الإخفاء، هذا كلام لا يُرَدّ عليه!
■ هل كتب سليمان مذكراته؟
- هو لم يكتب مذكرات بالمعنى الدقيق ليكملها، هو ابتدا «بسم الله الرحمن الرحيم» وانتهى، أي كانت هناك نية لأن يكتب ولكن الوقت لم يسعفه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.