تمكنت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بالتعاون مع قسم أول المنصورة من ضبط 6أشخاص من المتورطين في الهجوم على مستشفى المنصورة الدولة فجر امس الخميس واحالتهم إلى النيابة. حيث تلقى اللواء مصطفى باز مدير امن الدقهلية إخطارا من الرائد هيثم العشماوي "رئيس مباحث قسم أول المنصورة بضبط كلا من إبراهيم رشدي صابر 24 سنة "سمكري "و جعفر محمد 26 سنة نجار مسلح و عطية السيد رمضان محمد 30 سنة نجار مسلح و أحمد محمد عبد المقصود 22 سنة فلاح وحمدى محمد خليفة 25 سنة مبيض محارة وشقيقة إبراهيم محمد خليفة مبلط 29 سنة.
يأتى ذلك اعقاب قيام المتهمين بالهجوم عل الأطباء والممرضين داخل المستشفى وإطلاق عدد من الأعيرة النارية مما نتج عنة اصابة 4اشخاص من افراد الأمن.
وأكد الدكتور هشام شتا، طبيب طوارئ بإستقبال المستشفى، أن حالة الانفلات الأمني المتكرر والذي تشهده المستشفى أثناء التعامل مع المرضي في أيام الاستقبال لحالات الطوارئ، أصبحت ظاهرة متكررة، ورغم تحذيرات الأطباء والعاملين بالمستشفيات والقيام بوقفات إحتجاجية وإضرابات متكررة تطالب بحماية المستشفيات بتواجد أمني في نقطة شرطة ثابتة تساهم في ردع البلطجة وحالات التعدي المتكررة، حتى يستطيع الطبيب العمل مع الحالات بدون إرهاب كما يحدث الآن، إلا أن مسئولي الأمن تجاهلوا مطالبنا المشروعة وأكتفوا بالحضور بعد وقوع الكارثة وهروب الجناة، الأمر الذي أعطى قرار الأطباء والعاملين بالمستشفي في إغلاق الإستقبال للحالات الطارئة اليوم والإضراب عن العمل حتى يتم تأمين الأطباء والمستشفى من مثل هذه التصرفات الإرهابية.
واضاف الدكتور إبراهيم الزيات أستاذ الجراحة بمستشفي المنصورة العام الدولي ان الاجتماع الذى ضم اللواء مصطفي باز مدير أمن الدقهلية وأسامة فريد وكيل وزارة الصحة بالدقهلية ونقيب الأطباء ومدير المستشفي العام الدولي "فشل" في الوصول الى حل لتأمين المستشفي من الداخل والخارج بشكل يعطي الفرصة للتعامل مع المريض فقط وليس مع البلطجية حيث جاءت الكلمات بلا مردود ايجابي وكلمات عائمة لا ترتقي للتنفيذ الأمر الذي أكد علية جميع الأطباء وهيئة التمريض بالإضراب عم العمل خلال أيام الاستقبال فقط والتي دائما ما تحمل معه تلك المشاكل والبلطجة وأن هذا الإضراب مستمر حتى يكون الأمن حقيقة منفذة وليست وقتية.
وكشف الدكتور إبراهيم الزيات عن حقيقة أحداث أمس كشاهد عيان علي الواقعة قائلا أن الموقف ليس بجديد ودائما ما يحدث تلك البلطجة والمشاكل في كل يوم لاستقبال طوارئ فلا يوجد حماية من أي جهة سواء الشرطة أو الجيش وعندما طلبنا الحماية جاءت الاستجابة ببعض الجنود من الشرطة العسكرية والذين شعرنا أنهم ليس لديهم تعليمات بالتعامل مع المواطنين ثم جاء الحاكم العسكري ليؤكد علي أنهم لديهم تعليمات بالتدخل لحماية وأمن المنشأة والتدخل عند اللزوم ألا أن تلاحظ بعض التراخي منهم لتحدث مشكلة يوم أمس في الثانية عشر مساءا عندما حضر مجموعة كبيرة تصل ألي أكثر من 50 فرد مع مصاب ويدعي محمد رمضان خليل مقيم بالمحلة وليس معه تحويل طبي من أي مستشفي في سيارة إسعاف وهذا أجراء غير رسمي وخطأ قانوني .
وعندما حاول أفراد الأمن منع المرافقين من الدخول جاء الضرب واللكم بالأسلحة البيضاء والخرطوش ليصاب أربع أشخاص من الأمن بالاضافة الى تكسير استقبال المستشفى بالكامل ولم ينتهي الأمر ألا بعد التعدي علي الأطباء والممرضات وعندما حاول ضابط الجيش وقف هذه المهزلة ورفضهم للتعامل بهدوء قام داخل غرفة الإستقبال بالتعامل بشدة مع الموقف بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الآلي في الهواء مما أصاب هيئة التمريض وبعض السيدات بالذعر والهلع وقد تعاملنا مع الموقف بأنفسنا باقتياد خمس من البلطجية ووضعهم في أحدي الغرف وقام ضابط وجنود الجيش بحراسة الغرفة بعد هروب الباقي حاملين معهم المصاب والذي لم يكن قد دخل بتذكرة رسمية وهو الآن في مستشفي السنبلاوين العام.
وأشار ان طاقم المستشفى من أطباء وممرضين تعامل مع البلطجية وتمكنوا من التحفظ علي خمسبلطجية و تقييدهم برباط الشاش الطبي وهذا هو المتوفر في حين أن رجال الأمن جاءوا بعد الأحداث بساعتين ليصل عميد شرطة مأمور قسم ثان المنصورة الذي نتبع له أمنيا وليس معه قيود ( كالبشات ) وقد تم تسليمه الجناة .