أعلن العشرات من أطباء الاستقبال والممرضين والعاملين بمستشفى المنصورة الدولى فجر اليوم الخميس الدخول فى اضراب مفتوح عن العمل وعدم استقبالهم لحالات الطوارئ بعد الاعتداء على أحد الأطباء وشن عدد من مرافقى مصاب بحادث سير هجوم مسلح مستخدمين الاسلحة الخرطوش. وأكد أحد الأطباء أن جميع اطباء الاستقبال بالمستشفي قرروا الإضراب عن العمل إلي أن يتم الحفاظ علي كرامتهم جميعا خاصة بعد تكرار الاعتداء عليهم أكثر من مرة من قبل أهالى المرضى بالاضافة إلى الاعتداء على أفراد الأمن وقال احمد عبد الهادي أحد العاملين بالمستشفى فوجئنا مساء امس بهجوم مسلح بالخرطوش لأكثر من 50 بلطجي من مرافقي أحد المرضي المصاب في حادث سيارة ويدعي محمد رمضان خليل مقيم بالمحلة وقيام مرافقيه بمحاولة اقتحام مبني المستشفي بالقوة وعند محاولة منعهم من الدخول قاموا بالتهجم علي رجال أمن المستشفي الخاص والأطباء وقاموا بتكسير الأبواب الداخلية للمستشفي وأطلقوا الأعيرة النارية «الخرطوش» وجاء تدخل القوات المسلحة السريع في التعامل مع البلطجية وتم تفريقهم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء ليتم القبض علي ثلاث منهم وقد أكد الدكتور إبراهيم الزيات أستاذ الجراحة بمستشفي العام الدولي أنه فور الاعتداء قامت أدارة المستشفي بإبلاغ رجال الشرطة والجيش إلا أن رجال الشرطة جاءوا كالعادة متأخرين بعد هروب الجناة. وأشار الزيات إلي إن حالة الانفلات الأمني والمتكرر والذي تشهده المستشفي أثناء التعامل مع المرضي في أيام الاستقبال لحالات الطوارئ أصبحت ظاهرة متكررة ورغم تحذيرات الأطباء والعاملين بالمستشفيات والقيام بوقفات احتجاجية وإضرابات متكررة تطالب بحماية المستشفيات بتواجد أمني في نقطة شرطة ثابتة تساهم في ردع البلطجة وحالات التعدي المتكررة حتى يستطيع الطبيب العمل مع الحالات بدون أرهاب كما يحدث الآن ألا أن مسئولي الأمن تجاهلوا مطالبنا المشروعة وأكتفوا بالحضور بعد وقوع الكارثة وهروب الجناة الأمر الذي أعطي قرار الأطباء والعاملين بالمستشفي في إغلاق الاستقبال للحالات الطارئة اليوم والإضراب عن العمل حتى يتم تأمين الأطباء والمستشفي من مثل هذه التصرفات الإرهابية. وأصدرت حركة أطباء بلاحقوق بالمنصورة بيانا اعلنت فية تضامنها مع الأطباء المضربون وجميع العاملين بالمستشفي وارسال الدكتور اسلام منعم «عضو حركة اطباء بلا حقوق» للتضامن مع الزملاء المضربين واضاف البيان ان تأمين المستشفيات اصبح الآن ضرورة قصوي حيث لن يستطيع الاطباء بعد الأن العمل في هذا المناخ غير الامن بالاضافة الى تكرار الاعتداءات من قبل اهالى المرضى نتيجة تردي مستوي الخدمة بالمستشفيات والذي يدفع المرضي والمترددين للإشتباك مع الفريق الطبي الذي لا يمتلك اي امكانات تؤهله لتقديم خدمة حقيقية للمرضي. وأشار البيان ان الحركة ترى أن انخفاض ميزانية الصحة السبب الرئيسي لإستمرار الاعتداء علي المستشفيات ففي أسبوع واحد تم الاعتداء علي مستشفيات الجامعة والدولي وشربين ودكرنس مما يعني ضرورة ايجاد حل لتأمين المستشفيات يوفر وحدات تأمين ثابتة كما يزيد من ميزانية الصحة إلي المعايير العالمية من أجل الإرتقاء بمستوي الخدمة المقدمة.