مش عارف ان كانت تخاريف صيام أم أنها حقائق لا تقبل الجدل .. فأنا بسبب الملعونة السيجارة ، وأثناء الصيام لا استطيع التركيز في اى شيء .. وأجد نفسي سارحا في أمور غريبة .. أراني مثلا على درجة من المثالية كبيرة ، بينما أجد كثيرين من من يدّعون المثالية والثورية ، طلقوها بالتلاتة ، وراحوا يبحثون عن مصالحهم واكل عيشهم .. ليذهب خيالك إلى أبعد شخص ممكن أن تتصوره .. سين وعين وميم وخاء ودال وذال .. كلهم او معظمهم باع القضية .. اشترى دماغه .. اللي أمّن نفسه بقرشين حلوين وقال لك مطرح ما ترسي دق لها .. واللي غرق في مسلسلات رمضان وقال في نفسه بلا سياسة بلا زفت .. خلينا نرفّه عن نفسنا شوية ، ونشوف كاريوكا والخواجة عبد القادر ومعالي الوزيرة ، ونضحك مع الكاميرا الخفية، والواد رامز جلال ثعلب الصحراء .. اخدنا ايه من السياسة غير تعب الأعصاب والهم الازرق. طيب اشمعنى انا شاغل نفسي بالسياسة ومرسي وطنطاوي والدستور المكمل واللجنة اللي مش عارفة هى قانونية ولا لأ .. مع إني ممكن جدا انا كمان أريّح نفسي وانسى .. ومش ناقصني حاجة .. قاعد في الكويت ومستورة والحمد لله وعيالي زي الفل .. مالي انا ومال اللي بيحصل في مصر .. سكان العشوائيات اللي محمد صبحي واضح انه نسيهم.. ومرضى السرطان والفشل الكلوي والكبدي .. والمساجين اللي وعد الريس مرسي بالإفراج عنهم ، بس واضح ان الأمر مش بإيده .. عايزة وقت .. مع ان العقل والمنطق كان يقول أنهم أهم الف مرة من عودة مجلس الشعب .. 12 الف مظلوم يرجعوا بيوتهم بعد ذل السجن وانكسار النفس والإهانة أهم مليون ألف مرة من 500 نائب يرجعوا مجلس الشعب ..
وهما يعني - اقصد النواب - كانوا عملوا لنا ايه .. على رأى ابراهيم عيسى في برنامجه " ابراهيم والناس " .. اول ما دخلوا فكروا في نفسهم وبس ، واخدوا " سلف " .. وكأنهم ناقصين فلوس.. بس مادام ممكن ، " ألهف قرشين " .. ليه لأ .. واللي مش عاجباه مناخيره راح يعمل عملية تجميل بفلوس الشعب ، واللي عامل فيها إمام مسجد بيصلي بالناس وينصحهم ، اتمسك في عربية بيبوس ويحضن .. واللي الاستقامة واخداه للأخر فقام يؤذن العصر أثناء الجلسة .. هما دول أعضاء مجلس الشعب اللي مرسي عايز يرجعهم .. ويسيب العيال اللي زي الورد مرميين في السجن الحربي واللي لسه لجنته بتدرس مين يطلع ومين يفضل قاعد.
.. ومجدي الجلاد فجأة بقى عبد الله كمال صاحبه وحبيبه ، وبيستضيفه في برنامجه الرمضاني رغم ان الاتنين شرشحوا لبعض لما قالوا يا بس قبل الثورة .. اش لم الشامي ع المغربي .. وايه المصلحة اللي عايزها الجلاد من عبد الله كمال ، اكبر منافق شفته في حياتي ، واللي كنت متخيل انه حيشوف اى داهية بعد الثورة يغور فيها .. لكنه ظهر تاني ، وسعيد اوي انه كان مدير حملة شفيق من تحت لتحت .. ظهر تاني الافندي وبيقّلب عيشه هو كمان ولقى اللي يفتح له سكة وشباك .. مقابل ايه؟ مش عارف .. بس اكيد فيه مصلحة.
وبلال فضل عامل مسلسل " الهروب " .. شفت اول حلقتين .. وبداية ساذجة مكررة وامن الدولة ومحاولة اغتيال مبارك وشوية حركات مالهاش معنى.. وكريم عبد العزيز هو هو واحد من الناس .. بس بدل ما هو فرد امن في جراج .. خريج هندسة ومش لاقي شغل عشان ابوه بيناصر العمال ومسجل خطر .. وضابط امن الدولة كأنه عسكري " إشارجي " اخد " روسية " من دلال عبد العزيز ، ام محمود " اتكّوم " في الأرض .. وطرف تالت و3 صيع محدش عارف حكايتهم ايه .. والسقا وخطوطه الحمرا هو هو تيتو وبتاع حرب اطاليا ، ومفيش جديد ورزق الهبل ع المجانين .. عملوا المسلسلات دي امتى وازاى والبلد كانت مولعة؟ .. الله اعلم.
وارجع لمرجوعنا .. انا شاغل نفسي ليه بالبلد واللي بيحصل فيها .. والكل شاغل نفسه بحاجة واحدة.. الفلوس والمصلحة.. اذا كان عبد الله كمال رجع تاني والجلاد بيضحك في وشه ويقول له حضرتك .. مش بعيد الاقي بكره اسامة سرايا مع الإبراشي وبرضه بيقول له حضرتك .. واللوا عمر سليمان مات وواحد يقولك الصلاة عليه حرام والفرحة في موته تجوز .. وشفيق في دبي وممكن يروح لندن .. وممكن يرجع مصر .. ومرسي صايم وبيصلي الفجر في الجامع .. وطنطاوي بيصلي في بيتهم .. وفاضل ساعة على الفجر عندي هنا في الكويت .. حااقوم اجيب كوباية زبادي واتوضى وامسك المصحف اقرا سورتين .. ولا أحسن اروح الجامع واصلي هناك.
سامحوني انا مش مركّز .. الدنيا ملخبطة .. ومحدش عارف حاجة .. ومصلحتي فين امشي وراها .. خلاص البلد بقى ليها ريس .. وخد عندك 30 سنة ونبقى نشوف ان كان حلو ولا وحش .. ساعتها يحلها الحلال .. خلاص حاقفل المقال .. الفجر فاضل له 10 دقايق .. يادوب الحق اشرب بق ميه واتوضى .. واشوفكم المقال اللي جي.