الدكتور كارم رضوان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أكد وجود شكوك حول وفاة اللواء سليمان، مشددًا على ضرورة أن تتم إتاحة المعلومات وكشف الحقائق حول الظروف الأخيرة التى كان يعيشها مدير المخابرات السابق. رضوان أشار إلى ضرورة كشف التفاصيل الأخيرة فى حياة عمر سليمان، لأن الشعب المصرى لم يكن على علم بسفره إلى الخارج للعلاج، بالإضافة إلى أنه كان مرشحا رئاسيا سابقا، فكيف يموت فجأة وهو لم يكن يبدو عليه آثار المرض؟!
وأكد عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة» أن وفاة اللواء عمر سليمان ليست وفاة طبيعية، مشيرًا إلى أن هناك جهات داخلية وخارجية لها مصلحة فى التخلص من الرجل لأن لديه كثيرًا من الأسرار التى كان يخشى أن يتم تسريبها، خصوصا أنه كانت لديه علاقات قوية مع اليهود فى إسرائل، وكان مسؤولًا عن ملف القضية الفلسطينية.
وحول الاتهامات السابقة التى وجهها سليمان إلى الإخوان بكشف الصندوق الأسود، قال رضوان إن الإخوان ردوا عليه وقتها، إذا كان يملك أى دليل ضد الإخوان فليقدمه، لكنه لم يفعل شيئًا، نافيًا فى الوقت نفسه أن يكون للإخوان دور أو مصلحة فى موت أو مقتل عمر سليمان، مشيرا إلى أن دوره فى الحياة السياسية كان قد انتهى.
عبد الخالق الشريف عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أشار إلى أن عمر سليمان بين يدى ربه الآن، هو الذى سيحاسبه على عمله، مضيفا «لا يسعنا إلا الدعاء له بالرحمة».
وحول إقامة جنازة عسكرية لمدير المخابرات السابق، قال الشريف إن الجنازات العسكرية وعزف الموسيقى وغير ذلك من الطقوس هى المظاهر الدنيوية التى لا تنفع الميت فى شىء، فالميت سيدخل قبره ومعه عمله، ولن تفيد الجنازة العسكرية عمر سليمان ولن تقدم له شيئًا، فلن يفيده إلا ما عمله من الخير فى الدنيا، مضيفا «أما ما عمله من سوء أو شر لا يجب أن نتكلم عنه الآن، فهو فقد أصبح عند ربه».