الصحيفة الأمريكية: "تناقض صارخ" مقارنة بما كان يحدث في عهد مبارك وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالرئيس محمد مرسي ب"دفعة جديدة" لتعزيز العلاقات في الوقت الذي تدخل فيه مصر عصر لا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيه، يتصارع فيه الإسلام السياسي غير المختبر من قبل مع العسكر العلماني حول السيطرة على الدولة.
محادثات كلينتون مع مرسي مثلت "تناقضا صارخا" مقارنة باللقاءات السابقة للدبلوماسيين الأمريكيين مع المخلوع مبارك الذي تصفه الصحيفة بأنه كان شريكا قويا لأمريكا في مواجهة الإرهاب والحفاظ على السلام مع إسرائيل، فالولاياتالمتحدة الآن صار عليها أن تبحث عن مدخل مختلف للتوافق مع الرئيس الإسلامي الجديد لمصر الذي تقول عنه لوس أنجلوس تايمز إنه يحمل "شكوكا" تجاه المشروعات الأمريكية لتشكيل منطقة الشرق الأوسط.
تابعت الصحيفة أن كلينتون ركزت على تهدئة صراع السلطة المتزايد بين الإسلاميين والجيش. مضيفة أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تحاول فيه إدارة أوباما مواكبة شهور من الاضطرابات الإقليمية. وأن واشنطن ينتابها القلق من أن الزعماء الإسلاميين الجدد في تونس ومصر ربما يسلكون طريقا مختلفا معها على الرغم من سعيهم للحصول على المعونة والاستثمارات الأمريكية.
كما قالت كذلك إنه من غير المحتمل أن تتغير السياسة الخارجية المصرية بشكل كبير على المدى القصير، مضيفة أن المعركة بين مرسي والعسكر وضعت الولاياتالمتحدة في "ورطة حساسة" يقول عنها النقاد إنها محاطة بالسخرية والنفاق. حيث تقول واشنطن إن وجهة نظر مرسي للإسلام السياسي تحترم الحريات المدنية، وفي الوقت ذاته تمنح الولاياتالمتحدة العسكر المصري ما يزيد عن 1.3 مليار دولار سنويا.
وتابعت لوس أنجلوس تايمز القول بإن العلاقة الاستراتيجية بين القاهرةوواشنطن تعقدت جدا بعد أزمة المنظمات غير الحكومية الأمريكية.