تواصل الإدانات الدولية لأحداث التريمسة.. وانفجار يستهدف مقرا أمنيا في حماة.. والعفو الدولية تتهم المعارضة بارتكاب أعمال وحشية تسابقت الدول الغربية في إصدار بيانات الإدانة والتنديد بما جرى في بلدة بلدة التريمسة بريف مدينة حماة السورية، إذ صدرت بيانات تندد ب"الجريمة" و"المجزرة" من قبل العديد من الحكومات والمنظمات في العالم، بينما اعتبرها نظام الأسد "عملية نوعية جاءت استجابة لاستغاثات الأهالي الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل مجموعات إرهابية مسلحة".
تواترت بيانات الإدانة من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا تتوعد الأسد، ومن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تحدث عن "الفظائع" المرتكبة في التريمسة، وقال إنه "مصدوم من القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين ومن الاستخدام المؤكد للأسلحة الثقيلة، كالمدفعية والدبابات وطائرات الهليكوبتر".
وبلغت حصيلة العنف في سوريا امس 118 قتيلا بينهم 49 مدنيا و37 من القوات النظامية و32 من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ووجه عنان رسالة إلى مجلس الأمن وصف فيها مذبحة التريمسة بأنها "دليل قاتم آخر على استمرار الاستهانة بقرارات المجلس"، وحث المجلس على معاقبة سوريا لرفضها الامتثال لخطته لحل الأزمة.
لكن روسيا، التي ستستضيف عنان الأسبوع القادم لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية، دعت إلى إجراء تحقيق فيما وقع في التريمسة، وقالت وزارة الخارجية الروسية: "ليس لدينا شك في أن هذا الاعتداء يخدم مصلحة تلك القوى التي لا تسعى للسلام، وإنما تسعى بشكل حثيث لنشر بذور الصراع الطائفي والأهلي على الأرض السورية".
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه رغم التفاوت الكبير في التسليح وقوة النيران بين مقاتلي المعارضة والقوات السورية، إلا أن المسلحين استطاعوا ترسيخ أقدامهم في قرى وبلدات، بل وفي مدن عدة في أنحاء سوريا، مما دفع قوات الأسد إلى ضربهم بأسلحة ثقيلة.
وبالأمس انفجرت شاحنة مفخخة في محافظة حماة، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن ثلاثة مدنيين قتلوا في الانفجار وجرح أحد ضباط الأمن. وقالت سانا إن مدبري الهجوم، الذي وقع في بلدة محردة، غطوا القنبلة بالبصل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن الانفجار استهدف مقرا أمنيا تابعا للجيش السوري. وأضاف أن القتلى هم سيدتان وطفل.
في الأثناء قالت مسؤولة كبيرة في منظمة العفو الدولية الجمعة ان بعض مقاتلي المعارضة السورية يرتكبون انتهاكات لحقوق الانسان خلال قتالهم القوات الحكومية على الرغم من ان هذه الحوادث تتضاءل بجانب حملة العنف التي تشنها الحكومة. وقالت دوناتيلا روفيرا وهي محققة لدى منظمة العفو الدولية قضت عدة اسابيع في سوريا في الاونة الاخيرة ان من الواضح ان بعض انصار المعارضة لجأوا الى "اساليب وحشية" مع استهدافهم افراد قوات الامن.
وقالت في كلمة القتها في وقت سابق امام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان قوة المعارضة المسلحة تتزايد ومع زيادة الاشتباكات يقوم الافراد بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان من خلال ضرب واعتقال وقتل القوات الحكومية.