قالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية اليوم الاحد ان زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لمصر جزء من رسالة تهدف إلى اقناع المصريين بان الولاياتالمتحدة تسعى إلى الود والمشاركة وليس إلى الترهيب والتدخل. وأوضحت الصحيفة في تقرير اوردته على موقعها الالكتروني أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون درست قبل الزيارة جهود مصر في تحديد مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير ولذلك اكدت على دعم واشنطن للتحول الكامل الى الحكم المدني وعودة قواتها العسكرية إلى دورها في تحقيق أمن وطني بحت.
وأشارت الصحيفة إلى ان تأكيدات كلينتون تأتى عقب اجتماعها الاول بالرئيس محمد مرسي واجتماعها مع القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي في القاهرة.
وأضافت الصحيفة ان كلينتون اعلنت ان محادثاتها مع مرسي كانت بناءة وتركزت على كيفية أن تستمر الولاياتالمتحدة في دعم الشعب المصري خاصة على الصعيد الإقتصادي وتقديم الحزمة التي وعد بها الرئيس الامريكى باراك أوباما لإعفاء مصر من مليار دولار من ديونها للولايات المتحدة، مع تعزيز التجارة والإستثمار والتجارة لتوفير وظائف واستعداد لتقديم إئتمان ب 250 مليون دولار لمصر.
وتابعت الصحيفة ان كلينتون اكدت ان واشنطن لن تحاول التدخل في الشئون السياسية المصرية لان هذا الوقت هو الذى يقرر فيه المصريون مستقبلهم للمضى قدما في مرحلة التحول الديمقراطي.
وذكرت الصحيفة أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى مصر تهدف إلى تأكيد إعتراف الولاياتالمتحدة بأول رئيس مدني مصري منتخب في أول إنتخابات ديمقراطية شهدتها البلاد منذ عقود.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالاشارة إلى قول مسئولين امريكيين يرافقون كلينتون فى الزيارة ان الغرض الرئيسي من هذه الزيارة يكمن فى محاولة لفهم الوضع السياسى في مصر .