رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الأربعاء أن مشروع القرار الذى قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي والذى يقضى بمد بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا لثلاثة أشهر أخرى لن يرقى لتلبية المطالب الأمريكية والأوروبية بشأن فرض عقوبات على نظام الرئيس السورى بشار الأسد. ولفتت (الجارديان) - فى سياق تعليق أوردته اليوم على موقعها الإلكترونى - إلى أنه بالرغم من أن مشروع القرار الروسى يتضمن مد بعثة المراقبين فى دمشق، إلا أنه يوقف تهديد العقوبات ضد نظام الأسد.
وأكدت ضرورة أن يقرر مجلس الأمن مصير مستقبل هذه البعثة، وذلك قبل العشرين من شهر يوليو الجارى حيث ينتهى موعد انقضاء تفويض البعثة الأولى التى امتدت 90 يوما، ومن المقرر أيضا أن يطلع المبعوث الأممى العربى المشترك كوفى أنان اليوم المجلس بمحاولته للتوسط فى إحلال السلام فى سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن مشروع القرار الروسى ليس من المرجح أن يرضى أعضاء المجلس الأمريكى والأوروبى، الذين دعوا إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، يسمح للمجلس بتفويض اتخاذ إجراءات تتراوح ما بين فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية إلى التدخل العسكرى، على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين أعربوا عن رغبتهم فى فرض عقوبات عن إجراء تدخل عسكرى.
يذكر أن مشروع القرار الجديد الذى اقترحته روسيا حول التمديد لبعثة المراقبين الدوليين فى سوريا ثلاثة أشهر أخرى، يرمى إلى تأييد مساعى أنان وما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف يونيو الماضى.