في اليوم الثاني من تلقى اللجنة الاعلامية والثقافية بمجلس الشورى طلبات الصحفيين الراغبين في الترشح لمنصب الرئاسة التحريرية بالصحف القومية اليوم –الاربعاء- يتصاعد غضب الصحفيين ورؤساء التحرير في مختلف المؤسسات الصحفية القومية حيث قرر جميع رؤساء التحرير عدم التقدم للترشح لمناصب رؤساء التحرير امام مجلس الشورى .
ودعا الصحفيون ورؤساء تحرير الصحف القومية لوقفة احتجاجية صباح غدا –الخميس- على سلم نقابة الصحفين ويليها مسرة إلى مجلس الشورى.
رئيس تحرير جريدة روزاليوسف اسامة سلامة قال انه ممتنع عن التقديم بهذه اللجنة لانها لا تعبر عن الصحفيين حيث ان الصحفيين يمثلون الاقلية بها متسائلا :"على اى اساس شكلت ذلك اللجنة وما علاقة رؤساء كل من لجان الشباب والرياضة والادارة المحلية واللجنة التشريعية والاقتصادية بمجلس الشورى بملف الصحافة"؟.
وقال سلامة في تصريحات "للدستور الأصلي" انه كان يامل ان تشكل اغلبية اللجنة من كبار وشيوخ المهنة بالاضافة الى ممثل من مجلس الشورى ودكتور بكلية الاعلام مؤكدا ان من المفترض ان تكون هناك خطة لتطوير المطبوعات فكان يجب ان يكون باللجنة شيوخ المهنة النتخصصين في المطبوعات الاسبوعية والمطبوعات المتخصصة مثل الكاريكاتير والادب والراى والمراة والفن والرياضة .
وقال ان الصحافة القومية فى خطر ولكى نحل مشكلة رؤساء التحرير يجب ان تحل مشكلة الملكية اولا.
ومن جانبه طالب جمال فهمى -وكيل اول نقابة الصحفيين- مجلس الشورى بالتراجع عن فتح باب الترشيح مشيرا الى ان ذلك يعتبر تدخل فى اختيار رؤساء تحرير الصحف لافتا الى ان مجلس الشورى مطعون فى شرعيته حيث ان وضعه القانونى يهدده بالبطلان فلا يجب ان يقوم باتخاذ قرارات هامة و خطيرة بهذا النوع .
اما الكاتب الصحفي يحيى قلاش قال ان تدخل مجلس الورى فى اختيار رؤسات تحرير الصحف القومية هو إعادة إنتاج ممارسات الحزب الوطنى المنحل الذى كان يهيمن على هذه المؤسسات.
وقال قلاش فى تصريحات انه كان من الأولى تحرير الصحف القومية من سيطرة مجلس الشورى وتغيير منظومة القوانين التى تحكم وسائل الإعلام مشيرا الى ان حزب الحرية والعدالة إذا تصور أن الدنيا ستكون وردية بعد سيطرته على الصحف فهو مخطئ .
وأشار الى أنه أى دولة ديمقراطية تقوم على استقلال القضاء وحرية الصحافة معتبرا مجلس الشورى فاقد شرعيته ولا يصح ان يكون هو الجهة التى تختار رؤساء تحرير الصحف القومية.