...ولنكن واقعيين.. اننا بصدد بداية وليس نهاية.. ان انتخاب الرئيس محمد مرسى.. بداية لمرحلة انتقالية عصيبة ومصيرية لمصر الثورة.. ان المسئوليات جسيمة.. كان الله فى عون الرجل .. واولها ازالة الاثار المريرة لمرحلة مابعد تنحى مبارك..من امان "مغيب" الخ .. وذلك بالتزامن مع تحقيق اهداف الثورة من حرية وعدل وعدالة اجتماعية.. وهنا لابد ان نضع دائما نصب اعيننا ..ان الرجل يتصدى لهذه التحديات الهائلة بصلاحيات منقوصة وفى اطار ازدواجية للسلطات.. ثم ان الازمات متفاقمة ومزمنة وميراث عشرات السنين.. والرجل لايمتلك عصا موسى.. صحيح لديه الطموح والارادة ..لكن يدا واحدة لاتصفق.. والطريق وعرويعج بحقول الالغام.. ولابد ان يصطف معه وحوله كل المخلصين من ابناء مصر وتياراتها..بدءا بادراك حجم وجسامة التحديات والعقبات القائمة بالفعل ..او "بالافتعال والاخراج" المتوقع من معسكرالرافضين للمصالحة الوطنية الخالصة لله والوطن..وايضا بالصبر والوعى والتوعية وابطال مفعول الافتراءات وحملات التضليل واثارة الفتن .. الى جانب المشاركة فى اعادة البناء كل فى عمله.. ثم ان الشرعية والمساندة الشعبية على كافة الاصعدة ..هى القوة الكاسحة الحاسمة المدافعة وايضا الدافعة للرئيس..لاعادة سفينة الثورة الى مسارها الصحيح المنشود. ... ايضا لابد ان يركز الرئيس على الخطوط العريضة من حيث التخطيط والمتابعة وألايغرق فى التفاصيل الفرعية.. ولتكن الاولوية المطلقة لاستعادة الامن ..والكرة الان فى ملعب كوادر ورجال الشرطة.. لبدء مصالحة حقيقية مع الشعب.. نفس الشىء بالنسبة للاعلام الحكومى.. حيث آن الاوان لاستقلاله التام من " الاحتلال" المزمن والتبعية العمياء للسلطان واى سلطان..وبالنسبة للصحف والقنوات التليفزيونية الخاصة.. فيجب ان توفق اوضاعها طبقا للمصالح العليا لمصرالثورةوليس لحساب الانقلاب المضاد عليها.. فشتان بين حرية التعبير والمعارضة..وبين ترويج الشائعات والافتراءات واثارة الفتن الطائفية والسياسية وتعميق التشرذم .. لخدمة مصالح مموليها وقططها السمان من حلفاء وابواق كل العهود.. ألا يعد ذلك تهديدا للوحدة الوطنية وانتهاكا جسيما لكافة مواثيق الشرف والامانة الاعلامىة؟..لابد ان يعى "اساطين الاعلام" .. ان ملكيتهم الخاصة للصحف والقنوات "الجماهيرية عابرة القارات".. لاتعفيهم من الالتزام بكل ماتقتضيه وتفرضه المصالح العامة والعليا لاغلبية هذه الجماهير وفقا لما هومعمول به فى النظم الديموقراطية.
... ايضا.. اذكر الرئيس بضرورة التشاور والتنسيق الدائم مع القيادات الثورية والسياسية من كافة التيارات.. تجنبا لاخطاء الماضى وللحفاظ على الوحدةالثورية.. ولابدايضا من تجنب ممارسة اى ضغوط من اى طرف.. فيما يتعلق بحرص الرئيس على طمأن