مرسي سيواجه حساسيات دول الخليج التى صعدت دوليا في غياب مصر في أعقاب أول خطاب جماهيرى لأول رئيس مصرى «مدنى» منتخب، ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية فى تقرير لها أنه مع تولى أول رئيس إسلامي السلطة في مصر، لن تتحمل البلاد الآن عواقب أى تدهور للعلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أن تتخلى عن اتفاقية السلام مع إسرائيل، على الأقل على المدى القصير وفقا لما يراه عديد من الخبراء.. من هذا المنطلق، يقول جيفرى فليشمان مراسل الصحيفة بالقاهرة إن السياسة الخارجية لمصر قد تتغير في نبرتها، إلا أن مضمونها لن يتغير على الأقل حاليا، مذكرا أنه ربما يزداد الخطاب المعادي لإسرائيل وواشنطن حدة، إلا أن مرسي سيكون فى أمسّ الحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية والإقليمية للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التى ألمَّت بمعظم دول العالم العربى.
على صعيد آخر يشير التقرير إلى أن مرسى سيواجه سريعا حساسيات من جانب جيرانه العرب، حيث إنه قد وعد من قبل باستعادة مكانة مصر الإقليمية بعد عقود من التدهور تحت حكم مبارك، مما يعد أمرا مقلقا بالنسبة إلى السعودية -حليفة مبارك القوية- وكذلك بالنسبة إلى عديد من دول الخليج العربى، التى شهدت صعودا فى وضعها الدولى ودخلت فى عديد من الاتفاقيات الحاسمة مع لبنان وسوريا وإيران فى ظل تراجع الوجود الإقليمى لمصر.