«شريط فيديو حمل بعضًا من اللقطات والمواقف الساخرة».. قد يكون هذا هو الوصف الأنسب لما حدث فى حفل ختام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة فى دورته الخامسة عشرة، الذى أقيم، مساء أول من أمس «الخميس»، وتأخرت بدايته ساعة كاملة بسبب تأخر مجدى أحمد علِى رئيس المهرجان، وخالد عبد الجليل مندوب وزارة الثقافة ساعة كاملة، ليبدأ بعدها الحفل بعرض من إخراج مجدى عبد الرحمن، لكنه لاقى غضب الحضور بسبب سوء تنفيذه، إلى جانب شاشات العرض التى بدلًا من أن تعرض لقطات من العرض، ظهرت عليها خطوات شخص يقوم بتسطيب نسخة «ويندوز»، وهو ما أنهى العرض الراقص بعد دقائق من بدايته، وأسدل الستار فى مشهد غير مفهوم، ليخرج بعدها أحد الأشخاص معتذرًا عن وجود عطل فنى، وأن العرض ستتم إعادته، لكن صيحات الجمهور الغاضبة منعت إعادة عرضه. لم يكن هذا كل شىء، بل إن أخطاء الترجمة كانت كفيلة بإزعاج الضيوف الأجانب وانسحاب رئيس لجنة التحكيم غاضبًا بسبب الترجمة السيئة من قِبَل مقدمة الحفل ماجدة القاضى، إضافة إلى تعثرها فى نطق اسم فيلم «ادويج» الفرنسى الجزائرى. وشهدت جوائز الحفل حصول فيلم «العذراء والأقباط وأنا» على جائزة أحسن فيلم، التى ذهبت إلى مخرجه المصرى نمير عبد المسيح، وهو فيلم إنتاج مشترك بين فرنسا وقطر، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى الفيلم الكورى «كوكب القواقع»، كما حصل المصرى شريف بندارى على جائزة مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، أما جائزة أحسن فيلم فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فذهبت إلى الفيلم الرومانى «جوبل»، وحصلت رومانيا أيضا على جائزة أحسن فيلم تحريك وهو «المقهى الكبير». فى نهاية الحفل لم يملك مجدى أحمد علِى رئيس المهرجان، سوى الاعتذار عن الأخطاء التى حدثت.
ومن ضمن طرائف المهرجان، أن إحدى الندوات فى اليوم الختامى، أدارها الناقد عصام زكريا مع مخرج فيلم «أغانى الثورة»، التى تحدثوا خلالها عن أفلام الثورة، ولكن الخطأ الكبير الذى كان فى الندوة هو ما ارتكبه مجدى الشحرى، المشرف عليها، بعدما كتب اسم المخرج باللغة الإنجليزية وتحتها كلمة «Direction» بدلا من «Director».