قبل يوم من اداء رئيس الجمهورية الجديد اليمين الدستوري، أدى الرئيس الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة اليوم بمسجد الازهر الشريف، في أول صلاة له عقب توليه لكرسي الحكم ، تجمع الآلاف من المسلمين لتأدية صلاة الجمعة. ووجه الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف، خطبته الى الرئيس مرسى، ناصحاً اياه بفضائل أمير المؤمنيين والذى اشاع الاسلام والعدل اثناء حكمه في الدولة المصرية بصورته الحقيقية، حيث قال ان الفاروق عمربن الخطاب جمع بين خصال ثلاثة، أثناء توليه الحكم فى الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان الامم الحية تتوقف فى اللحظات الفارقة الفاصلة لكى تصل ماضيها بحاضرها، ولكى تصل حاضرها بمستقبلها، فما احوجنا فى هذة اللحظات الفارقة الفاصلة ان نستعيد ذكرى الفاروق عمربن الخطاب.
وتابع «جمع الفاروق عمر بن الخطاب بين خصال ثلاث، أود ان أقدمها بين يد الرئيس مرسي، والذي أرجو الله عزوجل ان يكون موفقا سديدا فى الحكم، حيث جمع الفاروق فى تجربته للحكم بين أمور عدة، أولها انه كان حازما مهيب الحزم، وذكر قصة حدثت بين الفاروق وخالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول.
وشدد القوصي على ضرورة أن نأخذ العبر من الخلفاء الراشدين والائمة والعلماء في كيفية إدارة شئون البلاد والحزم دون الأخذ في الاعتبار أي مشاعر أو إنتماءات معينة، لافتا إلى أن الإمام العادل هو الذي يتخذ من الفاروق مثالا له في إدارة شئون الدولة.
ووجه القوصي رسالة في خطبته للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي..مفادها «إن هذا الوطن وطن للجميع لا إقصاء فيه …هذا وطن لكل الفرقاء…وطن الديمقراطية التي يجب على كل فرد أن يعبر فيها عن رأيه..ويجب إحترام الأخر». وتابع القوصي…في رسالته «أنه يجب أن يعمل الرئيس المنتخب على تطوير العلم والعلوم والثقافة والعمل على التقدم في المجال الاقتصادي وغيره من المجالات»، مناشدا الرئيس المنتخب الحفاظ على هوية الأزهر الشريف حتى يستمر في رسالته ويكون منبرا للعلم والعلماء.
وقد حضر الصلاة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة وعدد كبير من اعضاء هيئة كبار العلماء، وقيادات الأزهر والأوقاف وجموع من أبناء الشعب المصري.
وعقب انتهاء صلاة الجمعة غادر الرئيس محمد مرسى جامع الازهر وسط هتافات الالاف المواطنيين الذين احتشدوا وألتفوا حوله، رافعين صور الرئيس مرسى، مرددين هتافات مهنئة له بتولىه منصب رئاسة الجمهورية كأول رئيس منتخب بعد ثلاثون عاما.