«ما يجرى بشأن تسويد البطاقات الانتخابية فى المطابع الأميرية، هو تحريات فقط، ولم ترق إلى درجة التحقيقات». هذا ما أكده وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسى، مشيرا إلى أن الوزارة لم تشارك فى التحريات حتى الآن. عيسى قال إن مشاركة أى جهة تابعة للوزارة تعد شهادة مجروحة، لأن المطابع الأميرية تتبع الوزارة، مضيفا أنه قد قرر تشكيل لجنة فى بداية الأزمة وتم تشكيل اللجنة بالفعل، لكنها لم تبدأ عملها، وتم التوقف بمجرد الإعلان عن أن هناك جهات تحقيق سوف تتولى الأمر.
وأشار عيسى إلى أن جهات من الأمن القومى ومباحث الأموال العامة، كانت قد أجرت بعض التحريات، وتم استدعاء عدد من العمال، ثم صرفهم من أماكن التحقيق، بعد أقل من ساعة، مضيفا أن التحقيقات -على حد علمه- قد تبدأ بعد انتهاء التحريات، لأن الأمر ليس بسيطا، ولا بد من توخى الدقة، حسب تعبيره.
وكانت مصادر قد أكدت ل«الدستور الاصلى » من قبل أن رئيس مجلس إدارة المطابع الأميرية لم يتم استدعاؤه فى أى تحقيقات وأنه تمت طباعة البطاقات الانتخابية الخاصة ب17 محافظة فى المطابع الأميرية، بينما تمت طباعة المتبقى منها فى مطابع الشرطة.
الاتهامات المتتالية لعمال المطابع الأميرية، بتسويد البطاقات لصالح الدكتور محمد مرسى، دفعت، أول من أمس، العاملين فى المطابع إلى الاحتجاج أمام مقر عملهم، وقاموا بقطع طريق الكورنيش فى إمبابة، لرفضهم هذه الاتهامات.