«لماذا؟» سؤال طرحه الروائي والناشط السياسي السيناوي مسعد أبو فجر، لمحاولة فهم أسباب استبعاد أهل سيناء من الجمعيتين التأسيسيتين اللتين شكلتا لوضع الدستور، منتقدا ما سماه التجاهل التام لأهالي سيناء في تشكيل اللجنة التأسيسية، وطريقة اختيار أعضاء اللجنة، مشيرا إلى أن اتحاد قبائل سيناء سوف يعقدون اجتماعا موسعا غدا في مدينة الشيخ زويد، لمناقشة ذلك. أبو فجر قال ل«الدستور الأصلي» إنه خلال تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور في المرة الأولى، وأيضا في الثانية لم يكن هناك ممثل لأهل سيناء في كل اللجان التى شكلت، وتم تجاهل شعب سيناء بالكامل، متسائلا: لماذا؟ مشيرا إلى أن الأقباط والنوبيين قد تم تمثيلهم في اللجنة التأسيسية للدستور الأولى والثانية، وهذا ما يرسخ فكرة التجاهل والاستبعاد والكيل بمكيالين، وهذه نظرية غير مقبولة. «أوافق أن لا أشترك في الدستور، لأننى من الأعراب والأعراب أشد كفرا ونفاقا، إذا كانوا يروننا كذلك»، قالها أبو فجر غاضبا ومتهكما في نفس الوقت من طريقة اختيار أعضاء «التأسيسية»، كاشفا عن رفضه مسبقا أي دستور تضعه تلك اللجنة الحالية، مؤكدا «لن نعترف بدستور تنتجه لجنة نحن غير ممثلين فيها»، وسوف نقوم بتشكيل لجنة لدراسة الموضوع دراسة حقيقية وافية شاملة كاملة. «كل الخيارات مفتوحة»، عبارة أطلقها أبو فجر ردا على استبعادهم النهائى من التمثيل في اللجنة التأسيسية للدستور، موضحا أنهم سيستخدمون كل الأدوات للتعبير عن حقهم ورفضهم تلك اللجنة غير الشرعية -على حد قوله- وأنهم سوف يتخذون كل الإجراءات لرفض ما سينتج عن تلك اللجنة. وبنبره حادة وغاضبة قال أبو فجر «سنتخذ كل الإجراءات التي تأتي لنا بحقنا، وسنقوم بالتصعيد على كل المستويات إن لم تتم الاستجابة لنا». وفي ختام كلامه طالب الروائي السيناوي بمعرفة المعايير والموازين، التي تم اتباعها فى اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور.