شهدت الساعات الأولى من إجراء الانتخابات الرئاسية بمحافظة الإسكندرية، إقبال فوق المتوسط من جانب الناخبين للتصويت لاختيار أول رئيس للجمهورية منذ 31 عاماً احتل فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك كرسي مقر قصر القبة، حتى أسقطه الشعب في ثورة 25 يناير. وشهدت اللجان عملية تأمين كبيرة من جانب الناخبين، حيث قامت القوات البحرية والقوات المسلحة، ورجال الشرطة بفرض حراسات مشددة داخل المقار الانتخابية، وداخل اللجان لمنع احداث الفوضى أو الشغب، والتيسير على الناخبين، فيما اختفت أشكال الدعاية الانتخابية من أمام اللجان.
وتأخرت فتح اللجان بدائرة المنتزه والرمل أول، والعامرية، والورديان بسبب تأخر حضور عدد من القضاة، وعدم امتثال المناديب في الموعد المحدد، وكان أكثرهم حضوراً من مناديب عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المستقل والدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين وعمرو موسى واحمد شفيق، وشهد مجمع مدارس السلخانة بمنطقة الورديان تم فتحها.
وكان الأكثر حضوراً الرجال والسيدات من كبار السن، فيما تم توفير أماكن وكراسي خاصة لهم امام اللجان، بينما شهدت بعض المدارس تعليق أسماء الناخبين في كشوف أمام اللجان.
وأكد المستشار مسعد أبو سعد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، في الإسكندرية : أنه تم التأكد من فتح اللجان في المواعيد المحددة خاصة بعد الانتهاء من وضع كشوف مساء أول من امس، فيما أرجع عدم حذف المرشحين من المتوفين وممن ليس لهم حق التصويت في الانتخابات بسبب صعوبة تنقية الكشوف الانتخابية.
وقال "سيتم تلافي هذه الجزئية من خلال بطاقة الرقم القومي، ولن يسمح لأحد بالتصويت إلا بعد التأكد من هويته، مشيراً إلى أنه تم تسليم القضاة المشرفين على اللجان كشوف بأسماء المستبعدين".
وحول المنتقبات، أكد "رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بالإسكندرية"، على وجود موظفة سيدة تقوم بالكشف عن هويتهن والتأكد من شخصيهن ومطابقتها لمواصفات البطاقة الشخصية قبل الإدلاء بالصوت.
ورصد "الدستور الأصلي" انتشار أكبر للمنتمين للسلفيين والمنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، فيما تغيرت أشكال الدعاية وتم الاكتفاء بمرور سيارات تحمل صور المرشحين دون الدعوة لانتخاب مرشحين بعينهم.
وأدلى المرشح "أبو العز الحريري'' بصوته في مدرسة أحمد طلعت الابتدائية، بشارع الكمال متفرع من شارع عرفان بمحافظة الإسكندرية، بمدرسة، وسط تأييد كبير من أنصاره، فيما أدلى محمود حسام ''لمدرسة '' الشاطبي '' الزخرفية، محافظة الإسكندرية، بصوته بمنطقة الشاطبي.
ويبلغ عدد الذين لهم حق التصويت نحو 3 ملايين و400 ألف مواطن سكندري إلى صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس جمهورية لمصر بعد ثورة 25 يناير، حيث تستقبل 347 مقراً انتخابيا، و692 لجنة انتخابية، تضم 3 ألاف و349 لجنة فرعية و1800 صندوق انتخابي، تستقبل موزعة على أحياء الإسكندرية السبع وهي "المنتزه، وسط، باب شرق، الجمرك، محرم بك، العامرية، برج العرب"، وبإشراف قضائي يبلغ نحو 750 قاض.