بعد أزمة شهدها عام 2009 حول جودة القمح الروسي المورد إلي مصر عادت روسيا وأصبحت تهيمن من جديد علي سوق صادرات القمح لمصر. وقالت نشرة «أجري نيوز» الصادرة في جنيف أمس: إن روسيا صدرت منذ بداية العام المالي في مصر في أول يوليو الماضي 2009 وحتي أول فبراير 2010 حوالي 75،4 مليون طن وصعدت بذلك للمركز الأول في تصدير القمح لمصر وأزاحت أمريكا وفرنسا للمركزين الثاني والثالث. أضافت النشرة أن روسيا تستحوذ حاليا علي 55% من صادرات القمح الموجهة للسوق المصري تليها فرنسا بنسبة 4،28% وأمريكا بنسبة 6،8%، أن هناك عدداً من العوامل ساعدت روسيا علي الهيمنة علي السوق المصري رغم الأزمة التي شهدها العام الماضي حول جودة القمح الروسي، علي رأسها قرب الموانئ الروسية علي البحر الأسود لمصر، وأسعار الشحن المنخفضة والتي تقل 10 دولارات مرة واحدة في الطن الواحد عن أسعار الشحن الأمريكية ودولارين عن أسعار الشحن الفرنسية. وأشارت النشرة إلي أن صادرات روسيا لهيئة السلع التموينية التابعة للحكومة المصرية وللقطاع الخاص المصري ازدادت من 36،3 مليون طن في 2007 / 2008 إلي 9،4 مليون طن في 2008 /2009 ومن المنتظر أن تتجاوز الصادرات 5 ملايين طن بنهاية العام المالي 2009 / 2010، بينما من ناحية توقفت صادرات القمح الأمريكي ولم يتم تسجيل أي مبيعات منه لمصر منذ أوائل سبتمبر الماضي. وأشارت النشرة إلي أن دول البحر الأسود الأخري مثل كازاخستان وأوكرانيا أصبحت تجد في سوق القمح المصري مصدرا مهما لها حيث قامت كازاخستان بالتعاقد علي تصدير 5،1 مليون طن لهيئة السلع التموينية والقطاع الخاص المصري في العام الحالي 2010 وأوكرانيا مرشحة هي الأخري لتصدير نفس الكمية لو حسنت من جودة القمح المورد إلي مصر. وعموما اختتمت النشرة بأن روسيا أصبحت الآن ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم بعد أمريكا والاتحاد الأوروبي، وينتظر أن تتخطي أمريكا هذا العام.