استمعت محكمة جنايات بور سعيد برئاسة "صبحي عبد الحميد" إلى أقوال الأربعة من شهود الإثبات في قضية قتل متظاهري بورسعيد التي يحاكم فيها اللواء "محمد صلاح الدين" - مدير أمن بورسعيد الأسبق - والعقيد "أشرف عزب" - مدير إدارة القوات - والعقيد "عصام الأمير" - مدير إدارة التدريب بمنطقة القناة - وضابط الأمن المركزي "محمد السيد" والمتهمين بقتل ثلاثة والشروع في 25 أخرين خلال أحداث جمعة الغضب خلال العام الماضي، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 23 يونيو المقبل لسماع مرافعة الدفاع والنيابة. وروى الشاهد الأول "طه محمد" تفاصيل إصابته خلال الأحداث، حيث كان يريد الخروج من منزله حوالي الساعة التاسعة مساء إلا أنه فوجىء بإثنين من ضباط الأمن المركزي أحدهم مسلح ببندقية خرطوش وأمروه بالصعود إلى منزله مرة أخرى وعندما رفض فتح النار عليه، مما تسبب فى إصابته بطلق ناري في ذراعه وظل ينزف قرابة ثلث ساعة في مدخل المنزل خوفا من الخروج إلى الشارع حتى لا يعاود الضباط إطلاق النار عليه، وبعد فترة خرج متجهاً إلى المستشفى المجاورة لمبنى قسم العرب، وأمام القسم قام بعض العساكر بالتعدي عليه بالضرب واحتجزوه إلى أن جاء أحد القيادات الأمنية وأمر أحد العساكر بإصطحابه لسيارة إسعاف.
وسأل دفاع المتهمين المجني عليه عما إذا كان من المسجلين أو سبق وتم القبض عليه بأي تهمة ولكن فاجأ الشاهد الجميع بتقديم صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به ونفى تماما إرتكابه لأي جرائم.
وأفاد الشاهد الثاني "محمد حمدي" أنه كان يحاول شراء بعض الأغراض من أحد المحلات لكنه فوجىء بإتصال تليفونى يخبره بأن زوجته على وشك أن تضع مولودها وخلال حديثه في التليفون المحمول تعدي عليه ضابط بالأمن المركزي وأطلق عليه النار وأصابه في وجهه وكتفه، ثم حمله بعض الأهالي إلى المستشفى.
كما أكد "محمود محمد" - 19 سنة - أن ضباط القسم كانوا يقوموا بإطلاق النيران على المتظاهرين من سطح المبنى وصوبوا على عينه النيران خلال متابعته لما يجرى من أحداث ومظاهرات، ووجهت المحكمة سؤالا للشاهد عن مدى تمكن الأمن المركزي من التحرك في الشارع رغم وجود المظاهرات، فأجاب الشاهد أن الضباط كانوا يتجولوا في شوارع المدينة بحرية ويحملون السلاح.
تغيب عن حضور الجلسة كبير الأطباء الشرعيين الذي كان من المقرر سماع أقواله اليوم إلا أن دفاع المتهمين أعلنوا للمحكمة استغنائهم عن سماع شهادته وطالبوا بسرعة تحديد جلسة للترافع في القضية وسرعة الفصل فيها، قائلين أن القضية قتلت بحثاً وطالت فترة تداولها.
مواضيع ذات صلة: مفاجأة.. المتهمون في «مذبحة بورسعيد» ينفون تعرضهم للتعذيب أمام النيابة