في الوقت الذي كان تشهد فيه مصر، أحد أخطر اللحظات على مستقبلها وعلى مسار الثورة، وفي الوقت الذي كان يقتتل فيه أبناء الشعب المصري والجيش المصري معا في العباسية، كان الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، في مقر عمله، يناقش تطوير التعليم العالي! فقد اجتمع الجنزوري مع وزير التعليم العالي، لمناقشة مشروع قانون لتطوير التعليم العالي، تمهيدا لعرضه على أعضاء هيئة التدريس، قبل أن يصدر مجلس الوزراء أمر نهائيا بشأنه.
وعقب انتهاء الاجتماع، فضل الجنزوري عدم البقاء في عمله ومتابعة الأحداث، واتجه فورا إلى منزله!