بدأت السلطات المصرية في نشر أبراج مصفحة لجنودها المنتشرين علي طول الحدود مع غزة لحمايتهم من رصاص القناصة بدلاً من الأبراج البدائية الموجودة حالياً والمصنوعة من الخشب. وقال شهود عيان إن بعض هذه الأبراج قد نقلت بالفعل إلي مناطق شمال بوابة معبر رفح ويجري الآن تركيبها ونشرها علي طول خط الحدود مع غزة بدءاً من العلامة الدولية رقم واحد عند ساحل البحر المتوسط وحتي العلامة الدولية رقم 7 جنوبي معبر رفح. وقال مصدر مطلع «الأبراج الجديدة مصنوعة من الفولاذ حتي لا يمكن اختراقها بالرصاص من جانب القناصة الفلسطينية، وتقام ضمن المنظومة الأمنية التي تنفذها مصر علي الحدود مع غزة». وأضاف أنه تم حتي الآن نشر ثلاثة أبراج بالقرب من معبر كرم أبو سالم وأن العمل يسير في اتجاه معبر رفح وأن الأبراج الجديدة تم زرعها بجوار الأبراج الحالية لحين إزالتها. وأضاف أنه سيتم نشر نحو 13 برجاً للمراقبة في المرحلة الأولي وقد تزيد إذا تطلب الأمر ذلك لتصل إلي 23 برجاً. وتابع أن ارتفاع البرج الواحد يصل إلي نحو 7 أمتار وهي أقل ارتفاعاً من الأبراج الحالية التي كانت لا تتيح للجندي المتمركز بداخلها القفز إلي الأسفل عند حدوث أي اشتباكات. وتابع أن الصندوق الداخلي والمخصص للجندي لن يكون مجهزاً بأي وسائل إلكترونية حديثة وأن الصندوق مجهز بكشافات للإضاءة وله بابان للدخول. وأضاف أن مصر أسرعت في تغيير الأبراج الموجودة بعد مقتل الجندي المصري الشهر الماضي برصاص قناصة فلسطينيين خلال نوبة حراسة له علي الحدود بين مصر وغزة. وقال أن السلطات المصرية ستبدأ في استخدام الرصاص المطاطي بديلا عن الرصاص الحي في إنهاء وفض أي محاولات فلسطينية لاقتحام الحدود من الجانب الفلسطيني واقتصر استخدام الرصاص الحي علي حالات الضرورة القصوي.