استطاعت قوات الجيش الثالث الميداني تأمين خروج محافظ السويس اللواء "محمد عبد المنعم هاشم" من مبنى المحافظة وذلك بعدما احتجز العاملون المعتصمون المحافظ السويس في ساعة متأخرة من صباح اليوم، وذلك بعدما رفض مطالب العاملين وإكتفائه بالوعود والكلام فقط. حيث لم يستطيع الخروج سوى بعد تأمين خروجه بانتشار كردون من قوات تأمين الجيش الثالث للمحافظة وهتف العاملون ضد المحافظ وأعضاء مجلس إدارة المشروع والسكرتير العام للمحافظة «الحرامية أهم.. الجوكر أهو.. الحرامي أهو».
ويأتي هذا حيث قرر 638 من العاملين بمحاجر السويس استمرار الإعتصام لليوم الرابع أمام مبنى المحافظة على التوالي بالرغم من إجتماع اللواء "محمد عبد المنعم هاشم" - محافظ السويس - وإبلاغهم بأن المحافظ ومجلس الإدارة وافقوا على مطالبهم غير أن العاملين عبروا عن غضبهم من اللقاء، مؤكدين أن ما قاله المحافظ سبق وقاله قبل ذلك دون تنفيذ وأصروا على مواصلة الاحتجاج للمطالبة بتطهير مشروع محاجر السويس من الفساد وإلغاء الانتدابات لمن ليس لهم فائدة بالمشروع من إجمالي 84 فرد منتدب والتي يحصل من خلالها بعض الأشخاص على مبالغ طائلة، وقد أكد العمال على أنهم سيصعدون من إضرابهم إذا لم تتحقق مطالبهم.
وقال "حمدي مرسي" - أمين عام نقابة العاملين بالمحاجر - أن مطالب العاملين تتلخص في ضرورة تطهير مشروع المحاجر من الفساد والشللية وضرورة مراجعة مرتبات المنتدبين الذين يحصلون على رواتب ضخمة بدون أن أي جهد وهم ما نطلق عليهم «المقربين» لأنهم يحصلون على آلاف الجنيهات بدون القيام بعمل ويتم تعيينهم بمجالس الإدارة والجراجات في الوقت الذي يبذل فيه العاملون جهداً كبيراً دون أن يحصلون على حقوقهم كاملة ويتم توزيع أرباح المشروع لجمعيات وغيرها والعاملون لديهم جمعية لا يتم تدعيمها من أرباحهم.