قصفت مقاتلات حربية سودانية اليوم الاثنين مجدداً مدينة بنتيو الحدودية في جنوب السودان وهي كبرى مدن ولاية الوحدة النفطية، موقعةً ثلاثة قتلى على الأقل، حسب ما أكد سكان ومسؤولون عسكريون. وقال مراسل لوكالة "رويترز" في الموقع خارج مدينة بنتيو، المنتجة للنفط، إنه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين بنتيو وبلدة روبكونا المجاورة، ذاكراً: "أستطيع أن أرى جثة طفل صغير، وأكشاكاً في السوق في روبكونا".
أما وكالة "فرانس برس" فذكرت أن انفجارات عنيفة هزت المكان، بينما كانت المقاتلات تستهدف بقنابلها جسراً استراتيجياً وإحدى الأسواق، مما أدى إلى مقتل طفل على الأقل وإصابة العديد من المدنيين بجروح.
ومن جهته أكد ماك بول نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان أن طائرتين سودانيتين من طراز ميج 29 أسقطتا أربع قنابل على المنطقة، معتبراً أن "هذا تصعيد خطير وانتهاك لأراضي جنوب السودان، واستفزاز واضح".
وندد حشد غاضب في مدينة بنتيو اليوم باستمرار عمليات القصف رغم انسحاب جوبا من هجليج كما طالبتها الاسرة الدولية. وقال الجنرال أوبوتو مامور أحد المسؤولين العسكريين الجنوب سودانيين أن القوات السودانية "هاجمتنا أمس واليوم وتواصل مهاجمتنا. وماذا بعد ذلك؟ إننا لا نهاجم لكن جنودنا جاهزون".