غبار معركة انتخابات الرئاسة يتصاعد، والمشهد السياسى المرتبك والعبثى يجعل الاختيار فى مصر -أى اختيار- بلا معايير واضحة، المنتمون إلى اليسار يدعمون مرشحى اليمين ويقفون معهم فى خندق واحد، وأهل اليمين مشتتون ومتفرقون بين أكثر من مرشح، جميعهم يحمل كلمة إسلامى دون أن نعلم أيهم الإسلامى فعلا.. أبو الفتوح أم العوا أم مرسى؟ المرشح الإسلامى -المنغلق- يخاطب أهل اليسار ويدعى التحرر والانفتاح واحترام الفن والمرأة، والمرشح الذى يؤكد انتماءه إلى اليسار -الاشتراكى والثورى- يتحدث -ويا للعجب- عن احترام القطاع الخاص وحرية رأس المال، لا أحد يفهم شيئا مما يحدث، ووسط غبار هذه المعركة كان هناك مرشح واحد فقط -فى وجهة نظرى- يتسق مع ذاته وأفكاره ويحمل تاريخا يؤهله بجدارة أن يكون أمينا على مستقبل وآمال وطموحات المصريين فى وطن خالٍ من الفساد والاستبداد، وطن يكفل العدالة والكرامة لجميع مواطنيه، هذا هو حمدين صباحى، مرشح الفقراء والبسطاء لحكم مصر.
قد تختلف مع حمدين صباحى، ولكنك لا تختلف عليه، لا تختلف على أمانته وصدقه ونقائه ونضاله لسنوات طويلة، من أجل مصر أجمل، وغد أكثر حرية وعدالة وكرامة.
صباحى هو ابن جيل السبعينيات الذى حمل لواء الناصرية وقت أن كان رجال دولة جمال عبد الناصر فى سجون السادات، وهو الجيل الذى أسس للناصرية كفكرة ومشروع سياسى قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية والقومية العربية، وهو المناضل الذى قاطع نظام مبارك تماما ولم يستفد منه إطلاقا وعارضه معارضة جادة وجذرية، ودفع الثمن حصارا وتهميشا. هو الذى اعتقل مرات ومرات، دفاعا عن البسطاء والفقراء، وهو الذى خرج من صفوف الفقراء والمستضعفين، لذلك ظل أمينا عليهم.
على مستوى الانتخابات تفرد صباحى حتى الآن، وسط كل المرشحين، ببرنامج واقعى وجاد لمعالجة كل المشكلات التى تعانى منها مصر، وهو الوحيد الذى استعان بفريق من المتخصصين وأساتذة الجامعات لوضع حلول لكل الأزمات، وقد جمع فى فريقه الرئاسى عددا من أهم وأفضل علماء مصر، ويكفى أن نذكر منهم أسماء مثل الدكتور بهى الدين عرجون أستاذ الهندسة ومنسق لجنة البرنامج، والدكتور زكريا الحداد أستاذ الزراعة وصاحب مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح والمشرف على ملف الزراعة بالبرنامج، والدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادى المشرف على ملف الاقتصاد فى البرنامج، والدكتورة ماجدة غنيم أستاذة الزراعة والمسؤولة عن التنمية الريفية وغيرهم الكثير.
صباحى هو «الرئيس المناضل» الذى يذكرنا ب«لولا دى سيلفا» رئيس البرازيل الذى حولها فى عدة سنوات إلى دولة متقدمة اقتصاديا -وهو نفس ما يستهدفه صباحى فى برنامجه- و«نيلسون مانديلا» رئيس جنوب إفريقيا ومناضلها الأشهر، وكلهم وصلوا إلى سدة الحكم بعد نضال لسنوات من أجل حقوق شعوبهم.
صوتى فى الانتخابات لحمدين صباحى قناعة به وبتاريخه وبنضاله وببرنامجه فى مواجهة الظلاميين وفلول النظام البائد والمتحولين من اليسار إلى اليمين والعكس.