وجهت محكمة تركية الاتهام إلى سبعة عسكريين كبار بينهما اثنان لا يزالان في الخدمة، للاشتباه في تآمرهم على الحكومة التركية. و من بين الضباط المتهمين بالانتماء الى منظمة سرية كانت تخطط لقلب النظام، كل من الاميرال رمضان جيم جوندنيز والأميرال عزيز شاكمك، بحسب ما ذكرت الوكالة الأنباء التركية الرسمية ، وتم إيداع المشتبه بهم في سجون عسكرية ومدنية. في الوقت نفسه، لا يزال يجري استجواب 18 مشتبها بهم.كما قررت المحكمة ايضا، الافراج عن ستة عسكريين تم اعتقالهم في اطار حملة غير مسبوقة بدأت أمس الاول في كافة انحاء تركيا استهدفت 49 شخصية عسكرية اتهمت بتدبير مؤامرة في 2003 للاطاحة بحزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي، الحاكم منذ 2002. وبين المعتقلين في القضية نفسها القائد السابق لسلاح الجو الجنرال ابراهيم فيرتينا والأميرال أوزدين أورنيك القائد السابق لسلاح البحرية. من جانبها، ردت قيادة اركان الجيش على الاعتقالات مشيرة في بيان الى اجتماع استثنائي لكافة جنرالات وامراء القوات المسلحة لتقويم الوضع الذي وصفته بانه "خطير". في السياق نفسه أعلنت انديلا فيلوت المتحدثة باسم المفوض المكلف توسيع الاتحاد الأوروبي ستيفان فول إن المفوضية "قلقة جدا" ازاء "الاتهامات الخطيرة" بوجود مؤامرة عسكرية في تركيا، وتطالب انقرة بان يكون التحقيق الذي يشمل ضباطا اتراكا "نموذجيا".وقالت المتحدثة ان المفوضية "تأخذ علما بالاتهامات الخطيرة لاشخاص معتقلين" و"تتابع الوضع عن كثب". يذكر ان تركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي منذ 2004، لكن المفاوضات في هذا الخصوص تتقدم ببطء شديد فيما تنتقد بروكسل في شكل خاص وتيرة الاصلاحات التي لا تجري بخطى ثابتة.