كشف مصدر مطلع ل«الدستور» من اتحاد كرة اليد فضل عدم تعريف نفسه عن أن قراراً رسمياً سيخرج خلال الفترة القليلة المقبلة من مجلس إدارة الاتحاد بتوجيه خطاب شكر ل«جمال شمس» المدير الفني للمنتخب الوطني الأول والاستغناء عن خدماته من تدريب المنتخب الوطني بعد فشله في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية التاسعة عشرة، والتي استضافتها مصر واختتمت منافساتها أمس الأول السبت وحصوله علي المركز الثاني بعد خسارته في المباراة النهائية من المنتخب التونسي 21/24، ليكتفي المنتخب الوطني بالتأهل لكأس العالم بالسويد 2011، ويفقد لقبه الذي فاز به في البطولة الماضية التي أقيمت بأنجولا، والتي حصل عليها علي حساب المنتخب التونسي. وعلمت «الدستور» أن قرار إقالة «شمس» يأتي لأسباب كثيرة أهمها وقوعه في أخطاء عديدة يأتي علي رأسها الاختيار الخاطئ لقائمة المنتخب قبل انطلاق البطولة، وتجاهله لأكثر من لاعب كان من الممكن أن يكون مصدر قوة للمنتخب خلال منافسات البطولة، ومنهم بعض لاعبي منتخب الشباب الحاصل علي المركز الرابع في البطولة الماضية، وعلي رأسهم «كريم هنداوي» حارس المرمي الذي حصل علي لقب أفضل حارس في العالم، ورغم ذلك تجاهله «جمال شمس» وأصر علي ضم «السيد محمد السيد» حارس المرمي صاحب المستوي المتذبذب، والذي كان نقطة ضعف مع باقي الحراس «حمادة النقيب» و«هادي رفعت» رغم اجتهاد الأخير وإصابة الأول، وكان مركز حراسة المرمي في المنتخب أكبر نقطة ضعف في صفوف المنتخب، كما تجاهل «شمس» ضم «محمد ممدوح هاشم» لاعب الدائرة، مفضلاً عليه «هاني الفخراني» صاحب أسوأ مستوي في البطولة بشهادة جميع خبراء اللعبة، والذي كان سبباً مباشراً في ترهل الدفاع المصري خلال مباراتي قبل النهائي والنهائي، كما لم يستدع «شمس» اللاعب «علي زين» أفضل لاعب في منتخب الشباب في بطولة العالم الماضية. ولم تقتصر أخطاء «شمس» علي هذا الحد، بل امتدت خلال منافسات البطولة منذ أول مباراة، فالفريق المصري لم يكن له شكل دفاعي أو هجومي خلال مشوار البطولة، ولم تكن إدارته للمباريات موفقة، وكانت تغييراته تصيب المتابعين للفريق المصري بالدهشة، وفشل في معالجة أخطاء اللاعبين التي تكررت طوال البطولة، ولم يتدخل في الأوقات الحرجة من المباريات لعلاج هذه الأخطاء، كما كان «شمس» يلعب كل مباراة بتشكيل مختلف، مما أفقد المنتخب الوطني التجانس. «شمس» يتحمل الجزء الأكبر من مسئولية الفشل في الحصول علي اللقب الأفريقي لإصراره علي الاعتماد علي بعض اللاعبين رغم هبوط مستواهم بشكل ملحوظ، ومنهم «هاني الفخراني» و«حسن يسري» الذي لم يقدم شيئاً طوال البطولة، واعتمد عليه «شمس» رغم وجود «محمد علاء السيد» الذي يلعب في نفس مركز «يسري»، وكان «محمد علاء» أحد نجوم منتخب الشباب أيضاً، كما أصر «شمس» علي الاعتماد علي «حسين زكي» رغم تراجع مستواه الفني والبدني بشكل ملحوظ خلال البطولة وقبلها أيضاً، ورغم ذلك أصر «شمس» علي ضمه، ويبدو أنه اعتمد فقط علي أصحاب الأسماء دون النظر لمستويات اللاعبين. قرار اتحاد اليد بإقالة «شمس» يتم التحضير له حالياً، وسيصدر رسمياً في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذي سيعقد غداً الثلاثاء ، وهو اجتماع طارئ سيتم فيه مناقشة البطولة من الناحية التنظيمية والفنية وتحديد مصير الجهاز الفني، حسب تأكيدات مصادرنا داخل الاتحاد، وسيكون المدير الفني الأجنبي هو البديل ل«شمس» لقيادة المنتخب في بطولة العالم المقبلة. كان المنتخب الوطني قد خسر أمس الأول المباراة النهائية للبطولة أمام المنتخب التونسي 21/24، ولم يستغل الفريق المصري عاملي الأرض والجمهور، رغم المؤازرة الجماهيرية الكبيرة للمنتخب في مباراتي قبل النهائي والنهائي، وفاز المنتخب التونسي بالبطولة وهو الأحق باللقب عكس المنتخب الوطني الذي وقع في أخطاء عديدة في البطولة. وعقب انتهاء المباراة أكد «توفيق خواجة» رئيس الاتحاد التونسي أن المباراة كانت صعبة للغاية، خاصة مع وجود هذا العدد الكبير من الجماهير المصرية التي قامت بتشجيع الفراعنة بحماس كبير طوال المباراة، مضيفاً أن فريقه يستحق الفوز باللقب لأنه الأفضل بشهادة الخبراء، وأن المدير الفني الفرنسي لفريقه آلان بورت عرف جيداً استغلال نقاط الضعف في الفريق المصري، مؤكداً أن نتيجة المباراة ظلت معلقة حتي النهاية، وأن لاعبيه حسموها في النهاية بفضل الخبرة، علي جانب آخر وبعد ختام البطولة، جاء ترتيب المنتخبات كالتالي: تونس ومصر والجزائر والكونغو الديمقراطية وأنجولا والمغرب ونيجيريا والكونغو والجابون والكاميرون وليبيا وكوت ديفوار في الرجال.. أما في منافسات السيدات فالترتيب النهائي هو: أنجولا وتونس وكوت ديفوار والجزائر والكونغو ومصر والكاميرون والكونغو الديمقراطية. أما جوائز المهارات فقد فاز «أحمد الأحمر» لاعب المنتخب الوطني بكأسي الهداف وأفضل لاعب في البطولة، والجزائري «عبدالمالك سلاحجي» بأحسن حارس، أما منتخب أفريقيا من الرجال فيتكون من: عبدالمالك سلاحجي وبركوس من الجزائر، وأحمد الأحمر ومصطفي سيد من مصر، وصبحي سعودي وعصام تاج من تونس، وكيا نيجيني من الكونغو الديمقراطية.