المحلاوي: الأهم من وضع الدستور هو وعي الناس به.. والشرطة يجب أن تحاسب على الغياب الأمني المحلاوي قال الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم ،أنه بالرغم من قيمة الدستور الذي يسعى المواطنون لإعلانه إلا أنه متوقف على وعي الأمة ، مشيرا أن دستور عام 1971 لم يكن فاسدا بنواحيه ، ولكن الحكام لم يحكموا بها، قائلا هل وجدتم بالدستور أو القوانين ما يسمح بامتلاك تلك الثروات الضخمة لهؤلاء اللصوص أو يعطيه الحق في اعتقال مئات المواطنين. وأكد في خطبة اليوم الجمعة أن هناك العديد من الحكومات انتفعت من الإسلام في حين أهدرنا نحن تعاليم إسلامنا، لافتا أن أساس التعاليم الإسلامية هي كرامة الإنسان ، ولكن في عهد الأنظمة الفاسدة جعلت الإنسان يهان بلا سبب في كل نواحي الحياة. وأكد على ضرورة أن يكون الدستور مرضيا لكافة الناس " من ليبراليين ويساريين ، وشيوعيين ، ومسلمين ومسيحيين"، لأن هذا ما سيعبر عن الشعب وحريته وإرادته ،مؤكدا على ضروة أن يراعي من سيضع الدستور تلك الأشياء. واعترض المحلاوي على من يطالب بعدم تطبيق الإسلام في الدستور المصرى بحجة أن هناك مصريين غير مسلمين ، قائلا أن هناك الكثير من الدول الغربية بها أعداد كبيرة من المسلمين يفوق نسبة غير المسلمين في مصر ،وع ذلك يطبقون دساتيرهم. وحول الانفلات الأمني تساءل المحلاوي عن غياب الشرطة قائلا " لو خائفين من أن ينزلوا مجددا.. عليهم أن يعترفوا بذلك " ، لافتا أن أغلب البلطجية الحاليين معروفين لدى أجهزة الشرطة لأنهم كانوا يستخدمونهم من قبل . وأكد على ضرورة أن تحاسب الشرطة على ذلك الدور ، مضيفا أن جهاز أمن الدولة الذي لا زال يعمل – حد قوله – عليه أن يتم تحديد مهامه ، مضيفا أنه بالرغم من قتل هذا الكم من الثوار لم يحكم على أي أحد بالإعدام . وأوضح أن الحرية التي أنعم الله بها على الإنسان يجب أن تكون قدر مسئوليته ،لافتا أن كون المصريين عانوا من حكما فاسد لعدة عقود لا يعنى أنهم معافين من المسئولية. وتطرق إلى القضية السورية ، حيث قال أن العشرات مازالوا يسقطون بسبب السفاح بشار الأسد ، داعيا الله أن ينجي شعبه منه ، وينجي كافة الشعوب من الحكام الظالمين.