أرسلت أمس، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، خطابا إلى ديوان مظالم مشيخة الأزهر، تضمن نداء عاجلا ودعوة لفضيلة شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، للمساهمة فى درء فتنة حقيقية بتوليه هو أو من ينيب عنه الإمامة والخطابة بمسجد القائد إبراهيم، وذلك ابتداء من بعد غد الجمعة. وأكد «الخطاب» الذى نشرته اللجان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن الإسكندرية عانت طويلا من استغلال منبر «صرح روحانى عظيم» لتفرقة الأمة وتقطيع أوصالها والدعاية السياسية المضادة لفصائل على حساب الأخرى منذ اعتلاء الشيخ أحمد المحلاوى منبر المسجد عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضى.
وتابع «الخطاب» لقد أصبح لدينا ما يسمى بالكهنوت الإسلامى، محذرا من انهيار التعاليم الحقيقية للخطاب الدينى بعد أن أصبح أسير «توجهات سياسية»، وتضمن «الخطاب» توثيقا لتواريخ وخطب الشيخ «المحلاوى» بمسجد القائد إبراهيم منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية وحتى «جمعة رد الشرف».
وجاء فيه أنه فى جمعة 11 مارس قال «المحلاوى» إن التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها واجب على كل مسلم الذهاب للمشاركة فيها، والموافقة عليها.
أما فى جمعة 10 يونيو شن «المحلاوى» هجوما عنيفا على القوى السياسية التى تطالب بدولة مدنية، ووصفهم ب«الكفرة وعبدة الطاغوت»، قائلا: إنهم يدعون بأنهم مسلمون ويجمعون بين الإسلام والكفر وهم أقرب للكفر منهم للإسلام.
وحذر «المحلاوى» وقتها من الليبرالية واليسارية والعلمانية، قائلا: ليس هناك مسلم «ليبرالى أو يسارى أو شيوعى» بل هناك مسلم و «كافر».
وفى جمعة 2 ديسمبر الحالى قال «المحلاوى» العلمانيين والليبراليين يخالفون أنفسهم، فعندما فاز التيار الإسلامى فى المرحلة الأولى لم يظهروا احتراما لمبادئ الديمقراطية وهى احترام رأى الأغلبية.
وفى جمعة 23 ديسمبر والمعروفة إعلاميا ب«مليونية رد الشرف» كانت القشة التى قسمت ظهر البعير، حيث شن «المحلاوى» هجوما حادا على الاشتراكيين الثوريين، وقال «إنهم يريدون تدمير البلد ولا يخجلون من أنفسهم.
واتهمهم «المحلاوى» بأنهم يكرهون شريعة الله ويفضلون حكم الهوى والشهوات.
وهاجم المعتصمين فى ميدان التحرير، قائلا: إنهم يعتبرون الميدان وكأنه «صنم يعبد»، وليس فى وجودههم مسحة من الحياء.
