منير فخري يؤكد على قدرة مصر على استعادة الحركة السياحية خلال مشاركتة في بورصة برلين التاكيد على قدرة مصر لإستعادة السياحة ببورصة لندن في إطار بدء فعاليات بورصة برلين الدولية لعام 2012 عقد اول أمس الثلاثاء منير فخري عبد النور وزير السياحة وكريستيان جوكي مدير العمليات بهيئة معارض برلين مؤتمراً صحفياً عالمياً بمناسبة اختيار مصر لتكون أول دولة عربية تحمل صفة الدولة الشريك لبورصة برلين الدولية لهذا العام وهو ما يتيح لها فرصة ذهبية لإلقاء الضوء على ما تتمتع به مصر من تنوع فى المنتج السياحى على مدار العام من خلال تكثيف إعلامي خاص من حيث المواد الدعائية والملصقات أو من حيث الأنشطة والفعاليات قبل وأثناء وبعد الحدث، علاوة على تخصيص جناح ضخم بمساحة 2000 متر مربع. كما يعكس أيضاً هذا الاختيار الثقة في استمرار تدفق الحركة السياحية من السوق الالماني الذى يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر. وقد حضر المؤتمر أيضاً رمزي عز الدين رمزى سفير مصر ببرلين وكلاوس ليبلى رئيس الجمعية الفيدرالية الألمانية لصناعة السياحة ورجورجين بوتشى رئيس اتحاد منظمي الرحلات الألمان . واعرب منير فخري عبدالنور خلال كلمته التى القاها عن أهمية بورصة برلين الدولية ومشاركة مصر المتميزة بها على مدار 46 عاماً هى عمر البورصة، موضحاً أن مشاركة هذا العام تأتى في الوقت المناسب لتؤكد على قدرة السياحة المصرية على استعادة الحركة السياحية على الرغم من الصعوبات التى واجهتها فى أعقاب ثورة 25 يناير آملاً أن تساهم الخطوات التى يتم اتخاذها حالياً على المستوى السياسي مثل إعادة صياغة الدستور المصري وإجراء الانتخابات الرئاسية فى تحقيق مزيد من الاستقرار الداخلى مشيراً إلى أن مصر قد استقبلت خلال العام الماضى 10 ملايين سائح قاموا بإنفاق مايقرب من 9 مليار دولار، وهو الامر الذى لم يكن ليحدث لولا تفرد مصر كمقصد سياحى بعدة مميزات طبيعية مقارنة بمنافسيها وتنوع منتجاتها السياحية، بالإضافة إلى المجهودات التى تبذلها وزارة السياحة لاستعادة الحركة الوافدة علاوة على توفر عنصر الأمن والأمان بشهادة عدد كبير من السائحين والزائرين الذين تأكدوا من هذا الامر على أرض الواقع ، وقد أعرب عبدالنور عن أمله فى أن يتم تحقيق نتائج أفضل خلال العام الحالى نظراً للجهود التى تبذلها وزارة السياحة المصرية وحرصها على الارتقاء بالمنتجات السياحية المتنوعة المقدمة للسائحين من خلال عدة محاور تتمثل فى فتح أسواق جديدة فى عدة دول مثل الصين والهند وكوريا وفيتنام والبرازيل والارجنتين والمكسيك وتحقيق التنوع في المنتج السياحي المصرى من خلال إدراج أنماط جديدة من السياحة الدينية للمسيحيين والمسلمين والسياحة البيئية وسياحة السفارى والسياحة الاستشفائية ضمن البرامج السياحية علاوة على تقديم خدمات سياحية متميزة بالفنادق المصرية وتنمية بعض المناطق الجديدة على ساحل البحر المتوسط وفى الصحراء الغربية. كما أعلن السيد الوزير خلال كلمته عن استئناف الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة الى أسوان والتى ستتيح للسائح التعرف على جزء مهم من الحضارة المصرية القديمة فى منطقة مصر الوسطى . وفي ختام كلمته اكد عبدالنور على أن مصر مهد الحضارات وأرض السلام كانت ومازالت على استعداد لاستقبال السائحين من مختلف الثقافات والحضارات . وتحدث كل المسئولين الالمان عن أهم الموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال البورصة وعن مؤشرت الحركة السياحية من والى السوق الالماني . كما اعلنوا تضامنهم ومساندتهم للشعب المصري في تحوله من اجل الديموقراطية وتأييدهم الكامل لقطاع السياحة المصرى والخطوات التى يتخطوها نحو مزيد من التقدم والنمو . وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي تم افتتاح المعرض بحضور عدد من الشخصيات الالمانية بالاضافة الى الدكتور طالب الرفاعي رئيس منظمة السياحة العالمية وما يقرب من 5 الاف شخص من المهنيين والمهتمين بقطاع السياحة من المشاركين في معرض هذا العام.