دبلوماسى بريطانى : لا خطط لتدخل الناتو فى سوريا وسنواصل فرض العقوبات لعزل الاسد..ولا يمكن تطبيق النموذج الليبى بدمشق شهداء سوريا.. شهداء الحرية كشف مسئول دبلوماسى رفيع المستوى النقاب عن أن بريطانيا ستستمر فى بذل كل ما يمكن لمحاولة عزل السلطة السورية من خلال العقوبات الأوروبية مؤكدا أنه لا خطط حاليا لتدخل حلف الناتو فى سوريا . وقال المسئول البريطانى فى لقاء مع مجموعة محدودة من المحررين الدبلوماسيين بمقر السفارة بالقاهرة انه من الصعب اعادة تطبيق النموذج الليبى فى سوريا . وأضاف المسئول البريطانى ان بريطانيا تدعم بشكل كامل جهود الجامعة العربية فيما يخص الملف السورى كما تدعم امكانية تشكيل قوات لحفظ السلام لا تتضمن قوات غربية ولكنها ستتضمن قوات عربية واسلامية على الأرجح . وأضاف أن ارسال تلك القوات يتطلب تفكيرا عميقا حول الوقت المناسب لارسالها وتشكيلها . وأشار دانيال دراك مسئول الشئون السياسية بالسفارة البريطانية الى أن كلا من مصر وبريطانيا قد دعما مشروع قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا والذى لم يتم تمريره .. وأكد أهمية صدور القرار الجديد من الجمعية العامة للأمم المتحدة والذى يحظى بتأييد مصر والسعودية وبريطانيا مما يعطى رسالة واضحة انه لا مجال أمام بشار الأسد لاستعادة الشرعية .. وقال ان بريطانيا تدعم بشكل كامل جهود الجامعة العربية وقراراتها فيما يخص الملف السورى خاصة قرار 22 يناير الماضى الذى طالب بأن يتنحى بشار الأسد وينقل سلطاته لنائبه ... وهو ما يؤيده الاتحاد الأوروبى وبريطانيا ودول عديدة .. وشدد على أنه لابد لبشار الأسد أن يترك الحكم الآن . وحرص المسئول البريطانى على تأكيد أن مصر لاعب مهم فى الجامعة العربية ومن أوائل الدول التى أبدت انزعاجها من الوضع فى سوريا وأيدت قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة .. وقال ان لدينا حوارا مستمرا معها كما أن الملف السورى سيكون من الملفات الهامة التىس يبحثها وزيرا خارجية البلدين السيد محمد عمرو ونظيره البريطانى أثناء زيارة وزير الخارجية المصرى الى بريطانيا التى تبدأ خلال أيام . وأشار الى ضرورة اتخاذ عدة خطوات لتحقيق تقدم أولها وقف اطلاق النار وتنفيذ الخطة التى وضعتها الجامعة العربية وحدوث عملية انتقال شرعية للسلطة فى اطار الجامعة العربية لانه من الصعب أن يتحمل الشعب السورى ما يحدث لمدة أطول من ذلك . وأوضح أن النظام السورى كان قد وافق على المبادرة العربية بسحب القوات من المدن كما قام وفد من مراقبى الجامعة العربية بزيارة سوريا من ديسمبر الماضى وتركوا سوريا مؤخرا للتأكد من تنفيذ النظام السورى لخطة الجامعة لكنهم اكتشفوا أن تلك الخطة لم تنفذ . وأوضح أن الجامعة العربية وضعت خطة متكاملة للتعامل مع الموقف من بين خطواتها نقل الأسد لسلطاته الى نائبه . وحول امكانية قيام حرب أهلية أو قلاقل طائفية داخل سوريا قال المسئول البريطانى ان الوضع فى سوريا هش وكلما زاد ما يحدث وزادت درجة العنف كلما زادت هشاشة الوضع هناك فى حالة ترك الأسد للحكم فى نهاية الأمر . وهناك خطر حقيقى من أن السلطات السورية تحاول خلق فتن وقلاقل بين الأطياف فى سوريا حتى تظل موجودة لأكبر وقت ممكن فى السلطة .. وأوضح أن هناك حاجة لمعارضة متحدة تعمل معا وتعكس الاختلافات داخل الشعب السورى مؤكدا أن بلاده تؤيد جهود الجامعة العربية لتوحيد المعارضة السورية .. وقال ان بريطانيا قامت أيضا بجهود فى هذا الاطار كى تكون المعارضة الورية معبرة عن أطياف الشعب السورى ولها مصداقية وشرعية . وبخصوص الخلافات داخل المعارضة السورية وعدم الاتفاق على زعامة برهان غليون لها أقر المسئول البريطانى بان هناك خلافات داخل رموز المعارضة السورية كما أنهم لا يملكون قاعدة داخل سوريا على عكس المعارضة الليبية التى كانت لها قاعدة فى بنغازى .. كما أن القمع الذى يمارسه النظام السورى أدى لعدم ظهور زعامات واضحة للمعارضة لكن هناك خطوات للتعامل مع ذلك خاصة جهود الجامعة العربية لجمع المعارضة معا .. وأضاف أن هناك رموزا للمعارضة السورية فى عدة دول مثل بريطانيا مؤكدا ضرورة أن يمثل المجلس الوطنى السورى والمعارضة كل طوائف الشعب السورى . وعنامكانية اعادة تطبيق النموذج الليبى فى سوريا نفى المسئول البريطانى وجود أى خطط لتدخل حلف الناتو فى سوريا مشيرا الى انه لا يمكن اعادة تطبيق النموذج الليبى فى سوريا بالرغم من مطالبة الجامعة العربية بقوات حفظ سلام مشتركة . وأشار الى أن تشكيل تلك القوات خطوة مهمة لمنع العنف .. وقد ذكر وزير خارجية بريطانيا أن تلك القوات لن تتضمن قوات غربية وهناك حاجة للتفكير العميق حول الوقت المناسب لارسال تلك القوات وتشكيلها .. واوضح أن هذه القوات اذا ما كانت مشتركة فستكون عربية وأممية ولكن ستكون بالأساس وبشكل أكبر عربية اسلامية . وحول ضرورة تحييد البعد الايرانى فى الملف السورى فى اطار دعم طهران نظام الأسد قال ان هناك ادراكا لامكانية أن يكون لايران تأثير سلبى ولكن قوة المعارضة تأتى من داخل الشعب السورى نفسه الذى يقوم بالتظاهر سلميا طلبا للتغيير السلمى وحتى لو كان هناك استخدام للسلاح فان هذا يأتى فى اطار الدفاع عن النفس .. وأكد أن بلاده ستستمر فى بذل كل ما يمكن لمحاولة عزل السلطة السورية من خلال العقوبات الأوروبية.