مسرح عشتار يشارك بأولمبياد شكسبير بمسرحية "الملك ريتشارد الثاني"

حجز مسرح عشتار الفلسطيني مقعدا له في اولمبياد شكسبير هذا العام ليقدم مسرحية (ريتشارد الثاني) بمشاركة 12 ممثلا وممثلة ينتمون الى عدد من المسارح الفلسطينية.
وقالت الممثلة ايمان عون المدير الفني لمسرح عشتار يوم الثلاثاء لرويترز "تلقينا دعوة من مسرح الجلوب البريطاني لتمثيل فلسطين في اولمبياد شكسبير في شهر مايو هذا العام الى جانب 36 دولة تشارك في هذا الاولمبياد."

واضافت "سنبدأ خلال ايام التدريبات على مسرحية الملك ريتشارد الثاني بمشاركة 12 ممثلا وممثلة من عدد من المسارح الفلسطينية الى جانب المخرج الايرلندي كونال موريسن الحاصل على جائزة افضل مخرج في ايرلندا للعام 2011 لان الملك ريتشارد الذي تدور المسرحية حول سقوطه يغزو ايرلندا قبل الثورة عليه وعزله عن الحكم."

وتتحدث المسرحية التي كتبها شكسبير عام 1595 عن سقوط عائلة مالكة في بريطانيا وظهور عائلة مالكة جديدة بمساعدة العامة والفلاحين الامر الذي ترى فيه عون تشابها الى حد ما مع الواقع الذي تمر به عدد من الدول العربية وما تشهده من ثورات نجح عدد منها في الاطاحة بانظمة الحكم واستبدالها باخرى.

وقالت عون ان الشاعر الفلسطيني غسان زقطان عمل على اعداد النص المسرحي باللغة العربية ومن المقرر ان يكون عرض الافتتاح قبل نهاية مارس اذار يليه مجموعة من العروض في شهر ابريل نيسان في ساحة قصر هشام الاثري في مدينة اريحا قبل التوجه لعرضها في لندن في مايو ايار.

واضافت "ربط هذا العمل المسرحي التاريخي بالمكان الاثري له اهمية واكثر من بعد حيث يعتبر قصر هشام واحدا من المعالم الحضارية والتاريخية الهامة في فلسطين لذلك ارتأينا في مسرح عشتار ان نعزز هذا الموقع السياحي والحضاري من خلال تنشيط الثقافة فيه كفعالية جاذبة لاضفاء روح وحياة على اثاره القديمة."

واوضحت ان "مسرحية ريتشارد الثاني تدور احداثها اساسا في القصور والملكية وحولها وهذا بدوره عاملا هاما من وراء استخدام قصر هشام كمكان اضافة الى ان المسرحية تنتهي بتوجه الملك الجديد هنري الى فلسطين لتطهير ذنبه من قتل الملك ريشارد وهي المفارقة التاريخية التي تربط العمل المسرحي بفلسطين."
وتفيد نشرة صادرة عن مسرح عشتار الذي تأسس عام 1991 بانه اعتمد في عام 2007 ليكون مركزا محليا واقليما لتدريب تقنيات مسرح المضطهدين حيث يعمل كل عامين على تنظيم مهرجان دولي متخصص بهذا الشكل المسرحي بمشاركة فرق عالمية.