البدوي ردا على اتهامات الصحفيين بتدخله في السياسة: أنتوا كذابين.. والصحفيون يردون عليه: وأنت كمان كذاب عدد من جريدة الوفد المناهض للمجلس العسكري حالة من الغليان، تشهدها أروقة صحيفة «الوفد»، بعد حالة التضارب في السياسات الصحفية، التي شهدتها الجريدة على مدار الأسبوع الماضي، ما بين التزام جانب الثوار في مواجهة المجلس العسكري، وبين نفاق المجلس العسكري وتخوين الثوار، ما دفع بعض العاملين بالجريدة (العدد الأسبوعي واليومي) اليوم الأحد، بالتوجه إلى مكتب السيد البدوي رئيس حزب الوفد، لمقابلته ومناقشته للاتفاق حول سياسة موحدة وثابتة للجريدة. وحاول "البدوي" في البداية، التهرب من الصحفيين وعدم مقابلتهم، إلا أنه تراجع أمام إصرارهم بعدما هددوا بتنظيم وقفة أمام مقر الحزب. المدهش، أن "السيد البدوي" نفى صلته بالتخبط الذي تشهده الجريدة، مؤكدا أن هذه السياسة ترجع لرؤساء التحرير، وأنه لا دخل له بها، وأن هذه السياسة متبعة حتى من قبل وصوله لرئاسة الحزب، وهو الكلام الذي لم يقتنع به الصحفيين، لعلمهم أن هذا التخبط راجع لحرص السيد البدوي على الحفاظ على علاقته بالمجلس العسكري حتى لا تتهدد مصالحه الشخصية وأعماله الخاصة، وما أثار غضب الصحفيين أكثر، عندما اتهمهم السيد البدوي بالكذب والتلفيق والادعاء بأنه يتدخل في سياسة الجريدة، فرد عليه الصحفيون بقولهم: لو أحنا كذابين.. يبقى أنت كمان كذاب"، قبل أن يغادروا مكتبه وقد بدا أنهم يدرسون التصعيد للحفاظ على كرامة الجريدة. وعلم «الدستور الأصلي» من مصادر داخل الوفد، أن الصحفيين شعروا بالخزي و"الكسوف" من الحالة الغريبة التي ظهرت عليها الجريدة الأسبوع الماضي، نتيجة تدخل السيد البدوي في السياسات التحريرية، وأكدت المصادر أنه بعدما صدر العدد الأسبوعي بعناوين تعبر عن شعور الشارع المصري الحقيقي تجاه المجلس العسكري ورغبة الثوار في العودة إلى الميدان في 25 يناير، سعى "البدوي" من خلال رجاله داخل "العدد اليومي" لنشر ما يشبه الاعتذار عن نقد المجلس العسكري، وهو ما اعتبره الصحفيين إهانة للجريدة ولتاريخ الحزب.