تقرير تقصي الحقائق يثبت أخطاء وقع فيها الحزب في تحالفه مع الإخوان قبول استقالة المكتب السياسي للكرامة قدم أعضاء المكتب السياسي لحزب الكرامة استقالة جماعية خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب مساء الجمعة وقامت الهيئة العليا بقبول الاستقالة والتي سببها اعتراض على الأخطاء التي وقع فيها قيادات الحزب في التعامل مع التحالف الانتخابي مع حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين -. كما تم استعراض تقرير تقصي حقائق حول التحالف مع الإخوان رصد جميع الأخطاء التي شابت إدارة التحالف وقدم التقرير عدة توصيات خاصة بإرساء القواعد المؤسسية للعمل الحزبي في المرحلة القادمة حيث وافقت الهيئة العليا للحزب على ما جاء بالتقرير وأوصت بضرورة نشره وتوزيعه على القواعد الحزبية . وقررت الهيئة العليا قبول استقالة المكتب السياسي مع تكليفه بالاستمرار للإعداد لاجتماع الهيئة العليا القادم يوم 3 فبراير لانتخاب مكتب سياسي جديد . وأكدت الهيئة العليا لحزب الكرامة أن تحالف الحزب سياسيا كان أو استراتيجيا مع أى أحزاب أو قوى سياسية مختلفة يرتبط بالضرورة بالمبادئ الوطنية الجامعة والثوابت الفكرية المتضمنة فى برنامجه السياسي . كما كلفت الهيئة العليا لجنة التنظيم والعضوية لاعادة ترتيب أوضاع العضوية بحيث يتم تفعيلها وضمان التزامها التنظيمى والمالى ، مشيرة في بيان لها أن المتحدث الرسمى الوحيد باسمها هو رئيس الحزب محمد سامي. أمين اسكندر –عضو المكتب السياسي المستقيل – قال أن المكتب السياسي ومعه الهيئة العليا هما المسؤلان عن السلبيات التي شهدها التحالف، لافتا إلى أن بعض أعضاء المكتب السياسي سيدخلون البرلمان ولن يتمكنوا من ممارسة المهام الحزبية اليومية. ويرى اسكندر أن التحالف الانتخابي مع الإخوان شهد سلبيات أبرزها أن المكتب السياسي لم يوفر بديلا آخر، مؤكدا أن انضمام "الكرامة" للتحالف كان لغرض سام وهو بناء كتلة ثورية لصناعة برلمان الثورة لكننا نسينا تحضير بديل في حالة فشل التفاوض ولم نفكر في ذلك إلا عندما تأزمت العلاقة تماما، واضطررنا للبقاء لغياب البديل. وأضاف اسكندر أن مفاوضي الحزب كانوا "مثاليين" وكل همهم تكتل ثوري قوي ورفض الفلول ولم نهتم بتحسين مواقعنا مما يعد خسارة لنا بينما كانت هناك قوى أخرى همها الوحيد الحصول على المقاعد.