يوما بعد يوم، تزداد حالة مبارك النفسية سوءًا،أو هكذا يحاول إفهام من حوله.القول الفصل فى ذلك للفريق الطبى المعالج له، أول من أمس، كانت تلك الحالة النفسية السيئة بطبعها، أكثر سوءًا من ذى قبل، إذ سمع مبارك بأذنيه النيابة وهى تطالب بإعدامه وإعدام وزير الداخلية الأسبق أول من أمس. فور وصوله إلى مقر المركز الطبى العالمي، عقب انتهاء الجلسة، تقول مصادر رفضت ذكر اسمها ل«الدستور الأصلي» إن مبارك كان ينظر إلى الجميع في صمت، وتبدو فى عينيه علامات الذلة والانكسار. الأخطر من ذلك حسب المصادر، أنه ظل صامتا، لمدة تقترب من ثلاث ساعات، مما أدى إلى اعتقاد الفريق الطبي المعالج أنه فقد النطق، فتدخلوا على الفور وأخضعوه لأجهزة خاصة، للكشف عنه، واكتشفوا أنه فقدان مؤقت للكلام، نتيجة الحالة النفسية التى وصل إليها، بعد جلسات مرافعة النيابة، خصوصا أنه كان يرفض حضورها، في الجلستين الأخيرتين، لكن فريق الحراسة، أصر على نقله إلى المحكمة، مما تسبب في ارتفاع ضغط الدم لديه ودخوله فى نوبة اكتئاب. المصادر أوضحت أن مبارك ظل نائما لمدة تقترب من ثلاث ساعات، بعدها استيقظ، وتحدث مع الجميع، لكنه أصبح قليل الكلام كثيرا عن ذى قبل، وتناول كثيرا من الأدوية والمنشطات التى ستجعله فى حالة استرخاء تام، حتى موعد الجلسة المقبلة. ولفتت إلى أنه بعد استقرار الحالة الصحية، خلال المدة التى توقفت فيها المحاكمة، يمشى ويتحرك بشكل عادى تماما، فى نطاق جناحه الطبى، إلا أن الحالة النفسية السيئة التى دخل فيها بعد سماعه مرافعة النيابة، أدت إلى تراجع حالته الصحية، ويحتاج إلى تكثيف العلاج النفسى الذى كان يأخذه خلال الفترة السابقة. وأوضحت أن مبارك لا يزال يرفض تناول الطعام، ويكتفى بمحاليل ومنشطات غذائية لتعويض الجسم. سوزان ثابت وعصام مبارك، حسب المصادر، يلازمان المخلوع طوال الوقت داخل المركز الطبى العالمى، للاطمئنان على صحته، بعد سوء الحالة التى وصل إليها. وأشارت -المصادر- إلى أن مبارك طلب حفيده عمر علاء، ليقضى معه يوم أمس، فاستجابت زوجته لطلبه، سعيا لتحسن حالته النفسية. ومن المقرر كما قالت المصادر أن يزور المركز الطبي عدد من الأطباء الألمانيين والفرنسيين، وسيقومون بالكشف على مبارك، ضمن الكشوف التى سيتم إجراؤها على كل المرضى الموجودين بالمركز للعلاج.