أثارت الدعوة التي أطلقها مجموعة من الشباب لتكوين ما يسمى ب«الحرس الثوري المصري»، على غرار الحرس الثوري الإيراني، استنكارا واسعا لدى جميع أعضاء ائتلافات وحركات شباب الثورة وكذلك الخبراء الاستراتيجيين الذين أكدوا أن ظهور تلك الدعوة في هذا التوقيت، يعد استمرارا لمسلسل تشويه صورة شباب الثورة المصرية، وإظهارهم كأنهم دعاة فوضى ولا يحرصون على مصلحة مصر، وهو ما حاول المجلس العسكري إشاعته في بياناته الأخيرة لضرب الاستعداد لاحتجاجات 25 يناير القادمة والتي تطالب بإسقاطه. حيث أكد الدكتور معاذ عبد الكريم، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، أن هذه الدعوة تقف ورائها جهات مخابراتية تهدف إلى تشويه صورة شباب ثورة مصر، بظهور حركة أو تجمع يدعو إلى حمل السلاح لتأليب الشعب المصري على الثوار، خاصة قبل حلول الذكرى الأولى للثورة المصرية في 25 يناير القادم. وأبدى عبد الكريم دهشته من ادعاء هذه الفئة أنهم يهدفون إلى استقلالية مصر عن أمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي يقولون أنهم يستمدون فكرهم من الفكر الإيراني وأن مرشد الثورة الإيرانية آية الله خامنئي ملهم لهم، خاصة فيما يتعلق بموضوع حمل السلاح، ودعوات اقتحام السفارة الأمريكية، وأوضح أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق بين شباب الثورة المصرية، مشيرا إلى أن الثورة المصرية تستمد شرعيتها من استقلالية مصر وأن مصلحتها لا تتخطى بأي حال من الأحوال ما يريده الشعب المصري، بتحسين مستقبل البلاد، وأن جميع قرارات شباب الثورة لا تنبع إلا من مصلحة وطنية ولا تتبع أي فصيل أو حركة في أي مكان خارج حدود الدولة المصرية. من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، أن هذه الدعوة لا تعبر إطلاقا عن شباب الثورة المصرية، وأنه ربما يكون مخططا لتشويه صورة شباب الثورة، خلال هذه الفترة، خاصة قبل 25 يناير. وكانت مجموعة من المواقع الإخبارية، قد تناقلت تقريرا عن مجموعة من الشباب، قاموا بتأسيس حركة تحت اسم: "الحرس الثوري المصري" على غرار الحرس الثوري الإيراني، مؤكدين أن هم من اقتحموا السفارة الإسرائيلية ويدعون لاقتحام نظيرتها الأمريكية في 25 يناير القادم، مؤكدين أنهم يستلهمون فكرهم من فكر آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.