الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب.. السيدات والسادة.. أتحدث إليكم فى اول جلسة لمجلس الشعب في مطلع عام 2012 بعد ثورة 25 يناير العظيمة واتوجه اليكم بالتهنئة بفوز مستحق لعضوية اول برلمان للثورة بعد انزه انتخابات عرفتها مصر في السنوات الأخيرة (تصفيق جماعي) . أتوجه بحديث صريح من القلب.. لنواب الشعب.. وللمصريين والمصريات الذين جاءوا بهم لمقاعد البرلمان. يأتي هذا الجمع .. وسط تحديات داخلية.. وأزمات إقليمية.. واقتصاد على وشك الانهيار مدركين معاناة الأسر المصرية فى مواجهة تكاليف المعيشة وأعباء الحياة وتطلعها لمستقبل أفضل. الأخوة والأخوات : لقد شهد العالم اعظم ثورة في العصر الحديث ،ثورة 25 يناير العظيمة البيضاء التي قام بها شباب طاهر وحماها جنودنا البواسل ، رجال القوات المسلحة المصرية. نعم لقد حمى الجيش الثورة رغم الدعاوى المغرضة المشبوهة التي تريد الوقيعة بين الجيش والشعب. لقد نجحت الثورة وانتهت في 11 فبراير العام الماضي بتخلي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن منصبه و شرفنا بتكليفه بتولي شؤون البلاد في ظل ظروف عصيبة. وتم القبض على رموز النظام ويتم محاكمتهم جميعا محاكمة عادلة يقوم بها قضاء مصر العريق والشامخ. لقد انتهت الثورة يوم 11 فبراير وبدأنا في اتجاه التحول الديمقراطي و تسليم السلطة الى المدنيين ثم تعرضت البلاد لمؤامرات دنيئة تستهدف زعزعة الاستقرار وتهدف لتقسيم مصر . وصاحب هذه المحاولات مظاهرات و احداث لم نرضى عنها تعيق المسيرة وتؤثر في عجلة الانتاج . حدث ذلك في أكثر من مليونية كما يدعوا في ايام الجمعة وقد اصدرنا بيانات 58 و74 و75 نحذر من هذه الوقيعة بين تيارات بعينها وجيشنا العظيم .واستثنينا المطالب المشروعة في جمعات أخرى قام بها تيارات تعبر عن أغلبية البرلمان المنتخب واستجبنا لهذه المطالب المشروعة(تصفيق الأغلبية) . وحدثت احداث أخرى واعتصامات مغرضة تهدف الى زعزعة الاستقرار و تعطيل العملية الديمقراطية بواسطة التيارات التى لم يحالفها التوفيق في الانتخابات. ثم ساهمت هذه التيارات بشكل مباشر في التحريض على احداث ماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني مدفوعة بعناصر خارحية واصابع مندسة لها اجندات تخريبية. لا اريد ان اتحدث عن الاعلام الذي يغذي نار الفتنة والوقيعة ووصف هؤلاء البلطجية بالثوار . الثوار هم من ثاروا في ال 18 يوم ثم عادوا لبناء الوطن ودفع عجلة الانتاج بعد 11 فبراير. وأقول الى من يدعوا انهم من الثوار بعد 11 فبراير اسألهم : من انتم؟ من انتم؟ (تصفيق الأغلبية) الأخوة والأخوات : مصر مستهدفة والمؤامرات الخارجية والداخلية تريد اجهاض الثورة التي حماها الجيش وهناك مخطط خطير لاحراق مصر في ذكرى الثورة بعد يومين. نسمع مطالبات باالاسراع بنقل السلطة ونحن لانريدها كما وعدنا وعلى اتم استعداد لتسليمها فورا. المصلحة الوطنية العليا تقتضي ان اخبركم اننا بدأنا تجميع الخيوط لافشال مؤامرة الطرف الثالث التي تريد القضاء على الجيش و اسقاط الدولة . انتم الآن نواب الشعب والشلطة الشرعية المنتخبة ونحن نحترم الشرعية وبل واجبنا الدفاع عنها وليس من حق اي احد التحدث باسم الشعب الا انتم والا اصبح خارج عن الشرعية ويجب التعامل معه بالقانون . الامر متروك لكم : هل نستمر وتدعمونا وتساعدونا و تشاركونا فيما بداناه للقضاء على المخطط الارهابي في 25 يناير بعد يومين ام نترك السلطة فورا لرئيس مجلس الشعب ؟ وسنحترم قرار "الأغلبية"..وفي النهاية لا انسى تحية "المواطنين الشرفاء" !والله الموفق والمستعان !