سلمت كميتين من اللحم للقسم واحتفظ بالثالثة للذكرى أكلت من الساندوتشات 3مرات اثناء طهيها ومكنتش مرتحالها من الأول ذهبت لمجلس الوزراء مرتين وقدمت فاكهة وسمك في وجود ايمان البحر وزكريا عبد العزيز لم اسلم نفسي لأنني لم اتخيل انني السبب والشاب اللي خد مني الأكل كان مريب نيللى عصمت "أنا بعتذر لأي حد من الثوار لو اتأذى بسببي أنا معاهم وبدعيلهم ربنا يوفقهم وبقللهم يسامحوني بس انا والله مكنش قصدي ,من أول 25يناير وأنا موجودة معاهم وبدلهم أكل وفاكهة بس أنا أكيد عملت ذنب في حياتي وربنا بيعاقبني وبيخلصو مني ,الحمد لله علي كل حال ".. هذه الكلمات كانت الأولي ل"نيللي عصمت " أو سيدة الحواوشي كما أطلق عليها بعد دقائق قليلة من خروجها من نيابة جنوبالقاهرة التي قررت إخلاء سبيلها بضمان محل اقامتها بعد ساعات من التحقيق معها . بدأت حديثها ل"الدستور الأصلي" قائلة:" بيقولو ماتقوليش لحد انو اتخلي سبيلك ممكن ده يعمل مشاكل بس أنا هاتكلم لأني فجأة لقيت نفسي متهمه في قضية وأنا نيتي حلوة وكنت بساعد الأولاد". روت نيللي لنا ما حدث خلال اليوم الذي قدمت فيه الحواوشي للمعتصمين قائلة أنا اشتريت اللحمة من محل شهير في مول "سيتي ستارز" والحقيقة مكنتش مستريحالها وطعمها معجبنيش قوي وعشان كدة اشتريت كمية لحمة من جزار تاني وخلطتهم ببعض وبدأت أعمل السندوتشات وأول دفعة خلصتها الساعة 2الصبح وحطيتها في التلاجة ونمت بعدها انهيت الكمية الثانية والثالثة والساندوتشات كانت أكتر من 200بكتير . اضافت نيللي صليت العصر وتوجهت للاعتصام وهذه كانت المرة الثانية التي أزور فيها المعتصمين وأقدم لهم الطعام وفي المرة الأولي وجدت هناك المطرب ايمان البحر درويش والمستشار زكريا عبد العزيز وقدمت للمعتصمين فاكهة وسمك من مطعم شهير بالمهندسين ولم يحدث شيء وفي المرة الثانية قابلت أحد المعتصمين وأعطيت شابا منهم الطعام وانصرفت وهو كتب علي تويتر بعد ذلك عني ووصف ملامحي وأنني كنت ابتسم وانا اعطيه الطعام . وردا علي سؤال "الدستور الأصلي"حول عدم قيامها بتسليم نفسها بعد أن علمت بحالات التسمم قالت : أنا مكنتش متخيلة إن الساندوتشات بتاعتي تكون هيا اللي عملت كده في الولاد خاصة لأني أكلت منها 3ساندوتشات وأنا أعدها من كل كممية واحدا وأكلت منها عند شرائها نيئة ولم يحدث لي شيئ اضافة الي انه اعلن عن وجود اخرين قدمو طعاما للمعتصمين بينهم فرد شرطة عسكرية. وقالت نيللي الوضع كان صعبا جدا علينا وعلى والدتي بالذات ووقعت على الأرض بعد سماعها الخبر ولكنني كنت متأكدة أنني لم أقصد سوءا أو ضررا بالمعتصمين وكنت أفكر في ابنتي الوحيدة وحفيدتي وهما اغلي شيء في حياتي . وفي ختام حوارها معنا قالت " أنا سيدة ليس لي في حياتي الا ابنتي واعيش من عائد ارض زراعية وابنتي تعيش بالخارج وبالمناسبة السيارة التي قالت الداخلية اننها بدون نمر لها ارقام لكن رخصتها لم يتم تجديدها منذ أربع سنوات لأنها بإسم ابنتي وهي بالخارج وتغيير ونقل الرخصة لي يحتاج الي بطاقة رقم قومي جديدة ولم تستخرجها الا منذ ايام لتتمكن من الإدلاء بصوتها وآخر حديثها قالت كنت اشارك في الثورة والمليونيات لأنني كأي أم مصرية كنت اري الفساد وعدم المساواة والاستبداد وقبل أن تنهي حديثها قالت "قبل ما أنسى أنا سلمت كميتين من اللحمة اللي عملت منها الحواوشي للقسم لفحصها وفيه كمية تالته محتفظه بيها عندي للذكرى "