قال الدكتور "فؤاد النواوي" - وزير الصحة والسكان - خلال الجولة التي أجراها أمس الأحد بالمستشفيات لزيارة مصابي الثورة بدأت بمستشفى العجوزة والهلال وانتهت بمستشفى أحمد ماهر، أن مصابي الثورة يحتاجون لإعادة تأهيل وهو ما ستهتم به الوزارة ، كما قال أن المرحلة المقبلة ستشهد تأمين للمستشفيات على أعلى مستوى خاصة أن الوزير يجري حاليا مشاورات مع الداخلية بهدف تحقيق الأمان الكامل من خلال خطة عاجلة داخل المستشفيات. وأشار "النواوي" إلى الوضع السىء للتمريض في مصر قائلا :"الصحة مخطئة في حق التمريض"، موضحا أنهم فئة مظلومة ولا تحصل على حقوقها من حوافز وبدلات، تعاني من غياب التدريب ورفع مهاراتهم، لافتا إلى النظرة الغير مرضية من المجتمع لهذ الفئة، وأكد أن الوزارة تعمل حاليا على رفع مستوى التمريض. وأعلن "النواوي" عن نقل جزء كبير من ميزانية العلاج على نفقة الدولة إلى العلاج المجاني والاهتمام بالرعاية الصحية الأولية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة، كما أعلن أن الوزارة ستعمل على دعم البرامج العلاجية واللجان القومية المتخصصة على أن يكون هناك تعاون بين الوزارة والجمعيات العلمية المتخصصة، ووضع ارشادات للعلاج يتم الالتزام بها تهدف لعلاج المواطنين دون أن تعرضهم لفقر المرض. واقترح الدكتور "محمد مصطفى عبد الغفار" - مدير مستشفى أحمد ماهر - الفصل بين العلاج على نفقة الدولة والعلاج المجاني بحيث يتم تخصيص مستشفيات تقدم العلاج المجاني وأخرى تقدم العلاج على نفقة على الدولة حتى يتم تلافي التجاوزات الناتجة عن الخلط بينهم، وتخفيف العبء الإداري، وطالب "عبد الغفار" بضرورة وضع ميزانية تقديرية لكل مستشفى حتى يتم تلافي أي إهدار في المال العام ويتسنى رقابة المستشفيات ومحاسبتها موضحا أن ما تحتاجه المستشفيات هو التفتيش الفني وليس المالي والإداري.