بعد انتهاء الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية ينتظر المتابعون الجولة الثانية بشغف متزايد، خاصةً مع توقعات السياسيون بأن تكون أكثر صعوبة من سابقتها، ومع نتائج الجولة الأولى إضطر مرشحو محافظات الجولة الثانية لتكثيف الدعاية الانتخابية بشكل ملحوظ، وهو ما حدث بمحافظة الجيزة التي تتضمن خمس دوائر للنظام الفردي، ودائرتين للقوائم. المنافسة تحتدم بين المرشحين المختلفين للفردي والقوائم لاسيما مع تقدم الإسلاميين بالجولة الأولى واختلاف التوجهات السياسية لمرشحي الجيزة ما بين التيارات الدينية والمدنية، فضلاً عن المشاركة الملحوظة لفلول الحزب الوطني "المنحل"، والكتلة التصويتية الهائلة التي تحتوي عليها بعض قطاعات دوائر محافظة الجيزة مثل أكتوبر وكرداسة. ويعد الباحث السياسي "عمرو الشوبكي" أحد اقوى المرشحين عن الدائرة الثالثة التي تضم "الدقي والعجوزة وامبابة"، وينافسه على المقعد مرشح الفلول "احمد مرتضى منصور" الذي لاقت دعاياه رفضاص عاماً من المواطنين، وتم تمزيق لافتاته مرات متكررة. فيما تشهد دوائر الجيزة المختلفة مشاركة قوية ومنافسة شديدة من شباب الثورة "عمرو عز" و"محمد عواد" و"إسلام لطفي" المرشحين على المقعد الفردي، والذين أبلى كل منهم بلاءاً حسناً في الدعاية الانتخابية والتواجد بين المواطنين مما يعزز فرص دخولهم البرلمان الأول عقب الثورة. ولم تخلو الصورة من تواجد المرشحين الإسلاميين الذين اكسبتهم الجولة الانتخابية الأولى ثقة شديدة بأنفسهم، حيث يدخل المنافسة كل من "عبد السلام بشندي" المرشح على مقعد العمال، و"محمد الصاوي" المرشح على مقعد الفئات والمدعومان من حزب الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة"، بينما يدعم حزب "النور" السلفي كل من "اسماعيل إبراهيم" عن مقعد العمال، و"محمد السبلاوي" عن مقعد الفئات. وجدد الفلول مشاركتهم في المنافسة أمام شباب الثورة في الدائرة الرابعة فردي والتي تضم "الهرم وكرداسة واكتوبر أول، واكتوبر ثاني، والواحات البحرية والشيخ زايد"، حيث نزول "محمد رحومة" مرشح الحزب الوطني "المنحل" لمجلس الشعب 2005، الذي يخوض المنافسة متبرئاً من انتمائه ل"المنحل" الذي لم ينساه أهالي الدائرة. فيما تشهد محافظة الجيزة بدائرتاها لنظام القوائم منافسة شديدة بين قائمة "الوفد" التي يترأسها اللواء سفير نور، وقائمة للتحالف الديمقراطي يترأسها الدكتور "عصام العريان"، وقائمة لحزب الإصلاح والتنمية، بالإضافة إلى قائمة أخرى لحزب مصر القومي.