استنكر المركز القبطي والكنيسة القبطية بالمملكة المتحدة بشكل قاطع تواجد وزير المالية الهارب الدكتور «يوسف بطرس غالي» بالمركز حاليا. وأكد بيان صادر عن المركز وقعه الآنبا انجيلوس أسقف الكنيسة القبطية في لندن ردا على مانشره أحد المواقع الاخبارية الإليكترونية «إنه لم يسبق لغالي التواجد في الكنيسة القبطية ولم يتم استقباله بالمركز من قبل»، واستنكر المركز القبطي ونيافة الأنبا أنجيلوس أيضا إقحامهما في التعامل مع غالي أو وجود علاقات رسمية أو غير رسمية ولايعلمان شيئا عن مكان تواجده سواء حاليا أو من قبل. وقال الأنبا انجيلوس: «إننا لسنا في وضع يسمح لنا بالحكم على علاقة مصر كدولة بالوزير الهارب غالي، وحسب علمي أن هذا الأمر مسألة تخص السلطات بمصر ومن منطلق هذا المفهوم لم يكن لنا علاقة معه هنا بالمملكة المتحدة»؛ معتبرا أن نشر مثل هذه الأخبار الغير صحيحة أساسا هو عمل غير مسئول ويؤدى للتحريض ضد المسيحيين والكنيسة. هذا وكان أحد المواقع الإليكترونية قد قال إن غالي يقيم حاليا في مقر الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في بريطانيا، وأنه في رعاية الأب أنجيليوس راعي الكنيسة القبطية في منطقة ستيفنج في إقليم هارتفورشاير، على بعد 45 كيلومترا شمال العاصمة البريطانية لندن. وأصدرت الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» أمرا، بناء على طلب مصر، بإعتقال غالي بعد إدانته في قضايا فساد، غير أنه وفقا لقواعد عمل الإنتربول، فإن هذا الأمر لا يلزم السلطات البريطانية بإعتقال «غالي» وتسليمه إلى مصر. ويشار إلى أن محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت بالسجن المشدد 30 عاما على غالي، وعزله من الوظيفة وإلزامه برد 30 مليون جنيه وغرامة مماثلة.