6 إبريل تؤكد استمرار اعتصامها في التحرير استمرار الاعتصام أمام مجلس الوزراء يبقى الوضع على ما هو عليه في ميدان التحرير، وعلى المتضرر اللجوء إلى شارع مجلس الوزراء، حيث رفض مجموعة كبيرة من المعتصمين في الميدان وخاصة الباعة الجائلين فتح الطريق بالميدان أمام السيارات والاستمرار في الاعتصام مثلما اقترح عليهم بعض القوى الشبابية وأصروا على استمرار غلق الطريق والمضي في الاعتصام. نقل المئات من شباب القوى الوطنية اعتصامهم إلى شارع مجلس الوزراء إلى جانب المعتصمين هناك لمنع الدكتور "كمال الجنزوري" من الدخول إلى مجلس الوزراء والمشاركة في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، المناقشة بين الشباب استمرت طوال الليل وفي ساعات الصباح بين وجهة نظر ترى فض الاعتصام في ميدان التحرير والإبقاء فقط على اعتصام مجلس الوزراء ، وأخرى ترى ضرورة استمرار الاعتصام للضغط على المجلس العسكري لتحقيق مطالب وأهداف الثوار. وجهة النظر الأولى كان لها أنصارأكبر، وهو ما دفع كثير من الشباب للتوجه إلى شارع مجلس الوزراء ونصب الخيام في الشارع تأكيدا على مطالب الثورة. بعض وجهات النظر طرحت التفكير في فض الاعتصام نهائيا وإعطاء فرصة للعودة مع الموجة الثالثة التي يتوقع لها البعض أن تكون في الذكرى الأولى للثورة في 25 يناير القادم، إلا أن الشباب أكدوا تمسكهم بالاعتصام حتي يمتثل المجلس العسكري لأوامر الثورة ويكلف حكومة إنقاذ وطني تتمتع بكافة الصلاحيات وتكون من القوي المحسوبة علي الثورة. حاول مجموعة من البلطجية الاعتداء على مرشحة الرئاسة "بثينة كامل" وطردها من الميدان إلا أن شباب الحركات الاحتجاجية والذين يعرفونها جيدا التفوا حولها وأصروا على بقائها معهم في اعتصام مجلس الوزراء مؤكدين أنهم لا يعرفون هوية من اعتدوا عليها. أكد "إحسان سلطان" - عضو حركة 6 إبريل - أن الحركة مستمرة في الاعتصام لأن ما يقوم بها المجلس العسكري هو محاولة لكسر إرادة شباب الثورة وميدان التحرير ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نترك الميدان إلا بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني ومحاسبة قتلة الثوار والذين تسببوا في فقأ عيون شباب الثورة. أضاف "سلطان" أن حركة 6 إبريل وغيرها من الحركات الشبابية أكدوا أنه لا بديل عن الاستمرار في الميدان، لأن الاعتصام هو الضمان الوحيدة لتنفيذ المكاسب التي حصلنا عليها في الموجة الثانية للثورة وهي عمل انتخابات ديمقراطية حقيقية ، وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية، ونعتقد أن معركة صلاحيات الحكومة واختيارها ما زالت مستمرة حتي الآن.