حمزاوي: لا داعي للمزايدة على الوتر الديني عمرو حمزاوي- عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة قال "عمرو حمزاوي" - عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة - أن البرلمان القادم سيكون متوازن بعيدا عن مشهد الاستقطاب الديني الذي شهدته المرحلة الأولى من الانتخابات، مؤكدا على استمراره في دعم التيار المدني خلال المرحلتين القادمتين حتى يكون هناك التوازن المطلوب في مجلس الشعب وعدم سيطرة تيار بعينه على البرلمان حتى لا نعود إلى ممارسات البرلمان السابق. ودعا "حمزاوي" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم - الأحد - بنقابة الصحفيين بالتوقف عن استخدام خطابات التخويف التي استخدمها التيار الإسلامي من أجل الحصول على نسبة عالية من الأصوات في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، معتبرا تلك النتائج هي تعبير لحظي عن توازنات المشهد السياسي وستتغير بعد انتهاء المرحلتين المتبقيتين من الانتخابات. وأكد على أن التيارات الليبرالية وحزب العدالة والحرية لا يختلفان على مدنية الدولة وحقوق المواطنة بما يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية وفقا للمادة الثانية من الدستور، مشيرا إلى أن الاختلاف سيكون في الدرجة. وقال خلال المؤتمر أن هناك بعض التيارات الدينية المتشددة التي ستكون في البرلمان تحتاج إلى عقلنة لأن طرحها المتعلق بشكل الدولة لا علاقة لها بالتاريخ المصري قائلا: "لا داعي للمزايدة على الوتر الديني فمهمتنا الحقيقية هي المشروع السياسي ووضع دستور وتشكيل هيئات منتخبة تشريعية وتنفيذية تشرف وتراقب على كل شيء بما في ذك المؤسسات العسكرية والأمنية". وأعلن "حمزاوي" عن انتهائه من إجراءات تسجيل اسمه كنائب مجلس شعب واستخراج الكارنيه الخاص وقام بعرضه أمام الحضور خلال المؤتمر، موضحا أنه حدد اختياراته في لجان مجلس الشعب القادم وهي بالترتيب وفقاً للأولوية "لجنة الشئون الدستورية والتشريعية" ثم "لجنة الخطة والموازنة" وأخيراً "لجنة العلاقات الخارجية". وأعرب "حمزاوي" عن سعادته بالمشاركة التي تجاوزت نسبتها ال 60% رغم الظروف التي سبقت الانتخابات، مضيفا :"أن هذا يضعنا في رهان حقيقي على تحقيق مطالب الشعب وإذا لم نقدم ما ينتظره الناخب فسوف نعاقب في الانتخابات المقبلة"، متوقعا تحريك أكثر من دعوى قضائية ضد عدد من السياسيين، لافتا أنه كل من سيثبت مشاركته في تزوير الانتخابات السابقة سيتم استبعاده حتى إذا كان نائبا. أما فيما يخص تطبيق قانون العزل السياسي الذي أصدره المجلس العسكري وصفه حمزاوي بأنه متوازن لكنه جاء متأخراً، مضيفا أن وعي الشارع السياسي للناخبين أسقط وعزل أعضاء الحزب الوطني تلقائياً دون الاحتكام إلى قانون العزل مستشهدا بحملات "إمسك فلول" و"الدائرة البيضاء والسوداء". ووجه "حمزاوي" خلال المؤتمر الشكر لمنافسه في الانتخابات وهو "محمد سعد أبو العزم" حيث أنه أول من هنأه بالفوز، بالإضافة إلى جميع من انتخبوه وطالبهم بالتواصل معه لتنفيذ مشروعه التنموي في دائرته.