الممثلون المسرحيون أيضا يقفون فى الصف، ينتظرون جديد ميدان التحرير، وعلى أساسه تتحدد سيناريوهات أعمالهم، حتى تلك التى بدأ عرضها منذ فترة، من المقرر أيضا إجراء تعديلات على مشاهدها تبعا للموقف الراهن، فى البداية تقرر تأجيل افتتاح مسرحية «الديكتاتور» بعد اعتصام ميدان التحرير الأخير، حيث كان مفترضا بدء عرضها خلال هذه الأيام على مسرح السلام، ويفكر صناع المسرحية جديا فى إضافة بعض التعديلات على السيناريو ليناسب الأحداث الأخيرة، كذلك تم إيقاف عرض مسرحية «البدروم» بطولة أشرف مصيلحى، وسميرة محسن، وشمس، على مسرح الهوسابير. حيث كان مقررا أن يحضر كل من نور الشريف ووفاء عامر ودلال عبد العزيز عرضها منذ عدة أيام، ومن المقرر أن يحضروا العرض فور استئنافه، لكن لصناع مسرحية «إحنا وظروفنا» قرارا آخر، حيث قاموا بإضافة عدد من المشاهد إلى المسرحية تتيح لمرشحى الرئاسة الظهور بها ومشاركة الأبطال حوارهم، وبحسب حسام عطا مخرج المسرحية، فقد وافق محمد البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى، المرشحون المحتملون للرئاسة، على الظهور ضمن أحداثها، وذلك من خلال فتح حوار مباشر بينهم وبين الجمهور فى القاعة، على أن يتولى هذا الملف الكاتب نبيل عبد الفتاح، الذى ينسق مع المرشحين ومع عدد من الشخصيات السياسية، أمثال عمرو حمزاوى وعلاء الأسوانى. للمشاركة فى المسرحية التى يشارك فى بطولتها كل من غادة إبراهيم وأحمد ماهر ومجدى فكرى، وتتضمن عددا من اللوحات الاستعراضية، منها «سرقوا المشروع»، وهى تتحدث عن سرقة الثورة، من خلال بعض القوى التى ركبت الموجة رغم عدم مشاركتها من البداية، وهناك لوحة بعنوان «الخطوبة»، يتقدم فيها عريس «من أحد التيارات الدينية» لفتاة من أسرة ليبرالية، ويتم من خلال هذه اللوحة استعراض التناقضات فى المجتمع المصرى، كما ستتم إضافة لوحة للتعبير عن اعتصام التحرير الأخير، المطالب بإسقاط المجلس العسكرى، المسرحية كان مقررا عرضها فى الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، إلا أن الأحداث الحالية ستؤجل العرض، لأن البروفات كانت تقام فى قاعة شادى عبد السلام التى تقع فى منطقة قريبة من ميدان التحرير.