اتهامات متبادلة وتهديدات بالقتل شهدتها الجلسة الساخنة التي عقدها المجلس المحلي لمركز المنيا برئاسة علي عبد المحسن وحضرها اللواء طارق عبد الكريم رئيس مركز ومدينة المنيا وعضوا مجلس الشعب عن دائرة المركز بعد اعتراض أحد الأعضاء علي قرار وتوصية المجلس بتحويل عدد من العزب والقري الصغيرة إلي قري مستقلة وهو الأمر الذي أثار حفيظة عضو آخر يؤيد قرار المجلس.. كما شهدت الجلسة بيانا عاجلا تقدم به أحد الأعضاء أكد فيه حرمان 50 ألف مواطن من أهالي قري مركز المنيا من مياه الشرب علي مدار أكثر من 10 أيام وكان العضو محمد المصري قد طالب المجلس بإلغاء القرار والتوصية الصادرة من المجلس في إحدي الجلسات السابقة بفصل بعض العزب والقري الصغيرة ومنها عزبتا الكوم الأحمر وشبيب التابعتان لقرية ههيا بمجلس قروي ومشيرًا إلي أن تحويلها إلي قري أم، حيث أكد العضو أن هذا القرار يمثل عودة للقبلية وتقسيمآ لقبيلتين بينهما صلة قرابة ونسب وعمومة وسيوقد النار في برميل بارود لا يقوي أحد علي إخماده مهما بلغت قوته، وأن بقاء الوضع علي ما هو عليه يعد حقنا للدماء. كلام العضو أثار زميله عواد شبيب والذي طالب بفصل قريته أو ما سماه قبيلته هو وأشقاؤه عن باقي أبناء عمومته والذين يوجد بينهما خلافات ونزاعات علي الأرض وصلت إلي حد مقتل 11 شابًا من الطرفين في عام 2007، وقدم العضو شهادة ثأرية من مديرية أمن المنيا تؤكد استمرار هذه الخلافات بينه وبين أبناء عمومته وأنه يفضل الفصل بأشقائه عن باقي العزب خاصة أن عزبة شبيب يبلغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة وهو ما يعطيها الحق في الحصول علي مسمي قرية أم وليست تابعة أو عزبة. وعلي مدار ساعة كاملة استمرت المشاجرة بين العضوين تبادلا خلالها التهديدات بالقتل وعودة الثأر والصياح الأمر الذي جعل أعضاء المجلس يطالبون رئيس المجلس بطرد العضوين من الجلسة تنفيذًا للائحة وقرر المجلس إلغاء قراره السابق ورفض فصل القري الصغيرة التوابع والعزب وتحويلها إلي قري أم، حتي لا تكون سابقة تطالب بها جميع عزب وقري المحافظة.